شدد مسؤولون وأعضاء بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية على أهمية مشروع تطوير وسط العوامية الذي وضع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حجر الأساس الثلاثاء الماضي، مؤكدين ل"الرياض" أنه أحد المعالم المهمة التي ستشهدها قريبا محافظة القطيف. وقال م. فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية إن المشروع مستوحى من التاريخ الغني والثقافة التراثية المعمارية، التي تتميز بها منطقة القطيف التاريخية، وهو معلم بحد ذاته وقلب نابض للحياة، يجسد رؤية 2030 إذ تمت دراسة المشروع ليشمل التخصصات المتعددة من تحليل الموقع والتصميم وهندسة المباني والمخطط العام، وتم تطوير المخطط العام والمساحات المزروعة للمشروع، لتأخذ الزائر في رحلة مثيرة تجمع الماضي والحاضر والمستقبل". وتابع "تم إبراز العيون من خلال بناء هياكل تقليدية عليها لتسهيل لتعرف عليها، بينما صممت الأبنية المختلفة في المشروع، بوظائفها المختلفة في الموقع لتربط المخطط بأكمله، وهناك الأبراج والسوق الشعبي والمركز الحضاري الذى تتوسطه الساحة المركزية، وهي مصممة لاستيعاب الأحداث الكبيرة مثل اليوم الوطني واحتفالات العيد، والمركز الحضاري في مشروع وسط العوامية يعتبر قلب المشروع، ويتكون من ثلاثة مبان، تجمع بينها مظلة ضخمة تغطي الساحة الرئيسية، يتضمن المركز مكتبة و قاعة مؤتمرات، ومعارض. وعن الأبراج قال: "إنها من أبرز المعالم في المشروع صممت لتكون مراجع بصرية، تذكر الزائرين بوجهتهم، وهي مقتبسة عن أبراج قلعة تاروت في القطيف، وتتميز الأبراج بحوائطها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة، وكذلك البيت الشعبي هو بيت مصمم باستخدام مواد أصلية وبأسس تقليدية، يتوسطه فناء داخلي، تميزه الجدران السميكة والنوافذ الصغيرة الضيقة، يحيط بالفناء ممر مظلل بالعوارض الخشبية، ومحاط بالأقواس من الجانبين، أما السوق الشعبي، فهو يمتد على طول الطريق المؤدي إلى الساحة المركزية، ويتكون السوق من سبعة مبان متفاوتة الأحجام، في كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين، أعدت للاستثمار من قبل البائعين، ويضم بعضها شرفات مفتوحة ممكن استخدامها كمقاهٍ، أو كاستراحات للزائرين، أو كأماكن لعرض البضائع، وهذا كنز يمثّل تراثنا الأصيل وفن العمارة المتقنة في الجزيرة العربية، ليحتضن عراقة الماضي، وإصرار الحاضر، ورؤية المستقبل. وذكر محافظ القطيف المكلف فلاح الخالدي أن مشروع وسط بلدة العوامية يعد من أهم المشروعات التي تنفذ في محافظة القطيف، وهو سيغير واقع بلدة العوامية نحو الأفضل ويعمرها ويخدمها من ناحية المشروعات المستقبلية. وشدد رئيس بلدية محافظة القطيف م. زياد مغربل على أن المشروع يعد نقلة نوعية لبلدة العوامية كونه يوفر خدمات قوية ومتنوعة سيشهدها الجميع في المستقبل. فيما ذكر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية م. عبدالمحسن الفرج على أن المشروع تنموي وسوف ينقل بلدة العوامية، ويحدث أثرا مهما على جميع الصعد التنموية. وشدد رئيس نادي السلام بالعوامية فاضل النمر على أهمية تطوير وسط بلدة العوامية، وقال: "إن زيارة أمير المنطقة الشرقية للعوامية كان لها أثر كبير في نفوس الأهالي"، مقدما شكره لسموه على هذه الزيارة التي أراحت المواطنين. من جانبه قال عبدالحكيم العمار الخالدي صاحب الشركة المنفذة: "إن هذا المشروع مشروع سوف يعمر المنطقة ويجعلها أفضل من ذي قبل"، وسينفذ وفق معايير عالية الجودة". وذكر عبدالمجيد الجشي رجل أعمال أن المشروع يسهم تعزيز التنمية التي تنعم بها العوامية"، ومن أهم مشروعات المنطقة، مشيدا بزيارة أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف للموقع ووضع حجر الأساس فيه. مشروع تطوير وسط العوامية أحد معالم المحافظة المهمة Your browser does not support the video tag.