كشفت عقوبات جديدة وضعتها ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مرتبطين بحركة "طالبان" وتنظيم "حقاني" المتحالف معها عن وجود صلات إيرانية قوية تتحكم بمروجي الارهاب وناشري الفوضى في أفغانستان وعن وجود ممولين ايرانيين أساسيين لطالبان اضافة الى تخصص جنرالات وعصابات ايرانية بتهريب الأفغان المتورطين بأعمال عنف وارهاب الى اوروبا. حيث قال البيت الأبيض "نحن نستهدف ستة أفراد متعاملين بشكل وثيق مع طالبان أو حقاني من الذين شاركوا في هجمات ضد قوات التحالف أو تهريب الأفراد أو تمويل هذه الجماعات الإرهابية" وفي تقرير لوزارة الدفاع الأميركية صدر قبل أشهر جاء فيه "ايران تحاول زيادة نفوذها داخل أفغانستان والتقليل من النفوذ الأميركي فيها لتكون حرة في تحركاتها المتعلقة بتهريب البشر والأفيون والهيروين" وبحسب الجيش الأميركي فان ما يقرب من ثلث الافيون والهيروين الذى ينتقل من افغانستان -اكبر منتج فى العالم للمخدرات القاتلة- يمر عبر ايران. كما كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" عن جريمة حرب اخرى مرتبطة بنفوذ الحرس الثوري الإيراني في أفغانستان حيث جنّدت طهران الاف الأطفال الأفغان النازحين للقتال في سورية، وحارب في "لواء فاطميون" 14 ألف طفل أفغاني لا تتجاوز أعمارهم ال14 عاما، وبحسب المنظمة فان ايران تتقصّد عدم منح النازحين الأفغان اي أوراق سواء كانت أوراق زيارة أو اقامة لاجبار الشباب والأطفال على التطوع للقتال في سورية مقابل منح الاقامة القانونية لأسرهم. وبحسب "جاميل أميني" رئيس مجلس محافظة "فرح" في غرب أفغانستان فان الحرس الثوري الإيراني ينشط بين عناصر طالبان ويساعدهم على تنفيذ هجمات ضد الحكومة الأفغانية كما وثّقت السلطات الأفغانية قبل أشهر مقتل 25 من أعضاء الحرس الثوري الايراني في مناطق تسيطر عليها طالبان. وكانت الوول ستريت جورنال قد أجرت في نهاية العام 2015 لقاء مطولاً مع القيادي "عبدالله" في طالبان والمتمركز داخل أفغانستان حيث أخبر الصحيفة أنه يحصل على راتب شهري قدره 580 دولارا اضافة الى الأسلحة وكافة أنواع العتاد قائلاً : "ايران تزودنا بكل ما نحتاجه" ويقول مسؤول في معهد الرئيس "ويلسون" ل"الرياض": لا أرى ما يثير الغرابة في دعم تطرف الحرس الثوري الايراني لجماعة متطرفة سنية اذ أن ايران لا تتورع عن استخدام كافة الوسائل وخاصة فقراء وبساط ولاجئي الشرق الأوسط لتشن حروبها بالوكالة وتقتات على نشر الإرهاب مضيفاً بأن إيران انكشفت اليوم أكثر من أي وقت مضى اذ رأينا من تعتبرهم "أتباعها" في العالم العربي بعد ست سنوات من الحروب الدامية وقد خسروا عشرات الالاف من شبابهم في العراق وسورية واليمن ولبنان دون أي مكتسبات واذا نظر هؤلاء وراءهم لن يجدوا أي فوز حصّلته لهم الحروب الى جانب ايران سوى الدماء وتدهور اقتصادات بلدانهم وزيادة عزلتها أما مستوى المعيشة والحريات والحقوق والكرامة فكلها أمور وصلت للحضيض بعد تدخلات ايران في دول عربية. Your browser does not support the video tag.