طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته، ووقف سرقة الاحتلال للأراضي الفلسطينية ونهبها لأغراض الاستيطان، والتنكيل المستمر بأبناء الشعب الفلسطيني. ودانت الوزارة، العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد محافظة جنين ومواطنيها، وكذلك محاصرة مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة، واقتحامه والتنكيل بالمدنيين العزل. وقالت إن ما ينفذه الاحتلال على الأرض سواء في جنين أو غيرها من المحافظات يعد امتداداً لاستباحة الجيش الإسرائيلي لكامل الأرض الفلسطينيةالمحتلة بذرائع وحجج مختلفة وواهية. وقد شنت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت عشرات الفلسطينيين. بدوره، أكد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير لدى الولاياتالمتحدة حسام زملط، أن فلسطين لم ولن تتفاوض على المبادئ التي أقرها الاتحاد الأوروبي والمنظومة الدولية مئات المرات، وعلى رأسها القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967. وقال زملط لدى استقباله وفداً دبلوماسياً دولياً بمقر السفارة الفلسطينية بواشنطن، إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يؤهل الولاياتالمتحدة لتولي دور الوسيط المحايد، خصوصاً في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة تسعى بالقول والفعل لتقويض فرص السلام. وشدد على أن الفرصة الآن مواتية لتشكيل إطار دولي وتفعيل دور جميع الأطراف الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، لما تتمتع به أوروبا من أهمية جغرافية وسياسية واقتصادية، ما يجعلها شريكا مهماً لمساعي السلام القائم على الحقوق والقانون الدولي. وبعث رؤساء 21 وكالة إغاثة إنسانية رسالة إلى إدارة ترمب للاعتراض بأشد العبارات على قرار تعليق عشرات الملايين من الدولارات من المساهمات الأميركية المقررة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وجاء في الرسالة أن رؤساء وكالات الإغاثة حذروا من «عواقب وخيمة» إذا تم الإبقاء على خفض المعونة. وفي قطاع غزة، تظاهر مئات الفلسطينيين الأربعاء احتجاجاً على تدهور أوضاعهم الاقتصادية وللمطالبة بتدخل دولي لرفع الحصار الإسرائيلي المستمر منذ منتصف 2007 على القطاع. وتجمع محتجون قبالة مقر الأممالمتحدة وسط مدينة غزة، رافعين لافتات تندد بسوء أحوالهم المعيشية ونقص المساعدات المقدمة لهم، وأخرى تطالب بتدخل دولي لرفع الحصار. كما احتجوا على تقليص المساعدات الأميركية المالية ل»أونروا». في غضون ذلك، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ الفلسطيني يوسف ادعيس إعادة إسرائيل لمناقشة مشروع قانون حظر الآذان لتحضيره للتصويت عليه. وشدد على أن هذا القانون انتهاك واضح وصريح للمقدسات الإسلامية، وضرب عرض الحائط بمشاعر المسلمين الذين يعانون وإخوانهم المسيحيين من انتهاكات تحاول المس بهوية هذه الأرض وحضارتها الدينية والتاريخية والثقافية. Your browser does not support the video tag.