أعلنت الحكومة اليمنية موازنتها الجديدة للعام 2018م بعد توقف دام ثلاث سنوات عقب اجتياح ميليشيا الحوثي الانقلابية وسيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014م. وأوضح رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر في مؤتمر صحفي في العاصمة المؤقتة عدن الأحد أن الموازنة الجديدة تبلغ تسعمائة وثمانية وسبعين مليار ومئتين وثلاثة مليون وخمسمائة ألف ريال، ونفقات تقدر بترليون وأربعمائة وخمسة وستين مليار واثنين وأربعين مليون وستمائة وواحد وثلاثين ألف ريال وبعجز مالي يبلغ 33 %. وقال، بن دغر، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "إن الموازنة وبكل المعايير تظل موازنة تقشفية محكومة بظروف الانقلاب وحدوث التمرد على الشرعية وخضوع نصف السكان وربع الأرض تقريباً تحت سلطة الانقلاب". ميدانياً قال الجيش اليمني إن فرقاً هندسية تابعة له فككت أكثر من 70 لغمًا أرضيًا وعبوات ناسفة وصواريخ موجهة من المواقع التي تم تحريرها الأسبوع الماضي بمحافظة صعدة. وأوضح مصدر عسكري أن وحدة نزع الألغام التابعة للواء 84 مشاة في البقع طهرت مساحات كبيرة من التباب والمواقع والمرتفعات الجبلية في جبال أم العضب وعليب وعمود السعراء، إضافة إلى سوق البقع والطريق الدولي من جميع الألغام المزروعة والمتفجرات التي خلفتها الميليشيات الانقلابية. وأشار المصدر، في تصريح نقله موقع /26 سبتمبر/ التابع للقوات المسلحة اليمنية، إلى أن الفرق الهندسية فككت صواريخ تحكم عن بعد كانت تستخدمها الميليشيا الحوثية الانقلابية لمهاجمة تجمعات الجيش الوطني في البقع. وأضاف أن وحدة نزع الألغام بمساندة كاسحات الألغام التابعة للتحالف العربي تواصل مهامها في تأمين المناطق المحررة. مليشيات الحوثي تلجأ إلى تجنيد نزلاء السجون إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة قي العاصمة اليمنية صنعاء ان مليشات الحوثي شكلت لجنة خاصة لزيارة السجون بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لإعداد قوائم بمئات السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الانضمام إليها والقتال في صفوفها، وقالت المصادر إن قيادات إصلاحيات السجون المركزية والاحتياطية الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، التقت بأعضاء تلك اللجنة، وسلمت لها كشوفاً باسماء النزلاء لديها. وأوضحت أن اللجنة الحوثية ستقوم بإخراج مئات السجناء، مقابل أن ينضموا لما تسمى اللجان الشعبية والمشاركة في معاركهم. يأتي ذلك في ظل النزيف الذي تواجهة الميليشات المتمردة في اعداد المقاتلين الذين خسرتهم في جبهات القتال ولجوء المتمردين الى التجنيد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والرفض الشعبي لحملة التجنيد الاجباري. وعقب فشل عملية التجنيد ورفض الشارع اليمني لها، لجأت ميليشيات الحوثي الى فرض التجنيد الاجباري. وقالت مصادر محلية إن ما يسمى "عصائب الحسين" التابعة للمتمردين نفذت عملية اختطاف بحق عشرات الأطفال في مناطق مختلفة بمحافظة صعدة وزجت بهم الى معسكرات التدريب قبل إرسالهم الى محارق الموت. وكشفت مصادر محلية في محافظة تعز أن الحوثيين فرضواالتجنيد الإجباري بقوة السلاح على ابناء المحافظة. وداهم المتمردون عدد من الاحياء السكنية مثل الخلل والحداد، السويق بمنطقة الحوبان، شرقي تعز بهدف التجنيد الإجباري للأطفال تحت قوة السلاح، وامتدت العملية الى قرى شرعب السلام والرونه، كما شملت عملية الاختطاف عمال بالآجر اليومي يقفون على قارعة الطرق بحثا عن عمل، بحسب مصادر محلية في الحوبان. وتقوم ميليشيات الحوثي بحملة التجنيد الإجباري بالتزامن مع تكبدها خسائر بشرية ومادية فادحة في ظل تقدم قوات الجيش في العديد من جبهات القتال، خاصة جبهة الساحل الغربي. ومنذ مطلع الشهر الجاري يناير فرض الحوثيون على محافظي المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بتجنيد 5 آلاف من المقاتلين ورفدهم للجبهات، كما فرضوا عقوبات مالية على كل من يرفض الالتحاق في صفوفها للقتال ضد القوات الشرعية. الجيش اليمني يواصل تحرير المزيد من الأراضي Your browser does not support the video tag.