دخلت القوات البرية التركية مدينة عفرين في شمال سورية، الأحد، بعد ساعات من إطلاق عملية عسكرية ضد المدينة التي يسيطر عليها الأكراد، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية. وقال الوكالة: إن القوات البرية تواصل التقدم في المدينة مع قوات الجيش السوري الحر المدعومة من أنقرة. وواصلت المدفعية التركية في الساعات الأولى من الصباح قصفها المكثف على مواقع في عفرين، مما أثار احتمال زيادة حدة التوتر بين أنقرة وواشنطن. وأعلنت رئاسة الأركان التركية أنه تم حتى الآن قصف 153 هدفاً عسكرياً للوحدة الكردية ومسلحي داعش في المدينة، وأن العمليات مستمرة وفقاً لما هو مخطط لها. في هذه الأثناء، نفى متحدث لوحدات حماية الشعب الكردية السورية في عفرين مزاعم دخول الجيش التركي المنطقة. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء التركية (دوغان) أن أربعة صواريخ أطلقت من شمال سورية سقطت في مدينة حدودية تركية ليل السبت الأحد وأدت إلى جرح شخص واحد. وذكرت الوكالة أن القذائف سقطت في وسط مدينة كيليش مما أدى إلى إصابة سيدة بجروح طفيفة بالزجاج، مضيفة أن المدفعية التركية ردت على الصواريخ التي أطلقت حسب الوكالة من مناطق في سورية تسيطر عليها وحدات حماية الشعب. والسبت قُتل عشرة أشخاص بينهم سبعة مدنيين أحدهم طفل جراء القصف التركي على عفرين، وفق ما أفاد متحدث كردي. بدورها، علقت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد على الحرب في سورية. وذكرت الصحيفة أنه "يتم وصف النزاع في سورية الذي بدأ في عام 2011 بانتفاضة ضد نظام حكم بشار الأسد القمعي، عادة بأنه حرب أهلية.. ولكن هذا التوصيف ليس له علاقة بما يحدث هناك حالياً إلا على نحو ضئيل". وأضافت أن سورية تحولت إلى ساحة معركة عالمية تقاتل بها قوى عظمى ودول جوار إقليمية وقوى عرقية ودينية عالمية من أجل التأثير الإستراتيجي والسلطة. وتابعت الصحيفة: المعركة في سورية لم تثمر عن فائز واضح حتى الآن، ولكن ليس هناك شك فيما يتعلق بهوية الخاسرين، فقد لقى نحو نصف مليون سوري حتفهم، وهناك أكثر من 5.4 ملايين لاجئ في الخارج و6.1 ملايين نازح داخل بلادهم. Your browser does not support the video tag.