تواصل الحكومة الشرعية جهودها الرامية لإعادة تفعيل دور مجلس النواب اليمني واستئناف الجلسات البرلمانية في العاصمة المؤقتة عدن، على نحو يعزز تمكين مؤسسات الدولة اليمنية وتكامل السلطة التشريعية والبرلمانية مع الرئاسة والسلطة التنفيذية والقضائية، بما يسهم في تسريع إنهاء الإنقلاب الدموي المدعوم من إيران ويزيد من عزلة مليشياته الحوثية الإرهابية . وفي تصريح خاص للرياض، أكد وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى في الحكومة الشرعية وعضو البرلمان محمد مقبل الحميري أن السلطة الشرعية نجحت في إزالة كثير من العوائق التي تقف أمام إعادة تفعيل البرلمان، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس النواب الذين كانوا ضمن كتلة الرئيس السابق صالح لم يعودوا عائقا أمام إنعقاد مجلس النواب في عدن بموجب قرار نقل مقر المجلس الى العاصمة المؤقتة عدن . وكشف الحميري للرياض أن عددا كبيرا من أعضاء البرلمان الذين كانوا مع الرئيس السابق صالح، أصبحوا مستعدين للإلتحاق بزملائهم من أعضاء مجلس النواب المؤيدين لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدًا على أن البعض منهم قد التحقوا فعلاً بالشرعية، كما أشار إلى أن الأعضاء المؤيدين للشرعية ممثلة بالرئيس هادي قد تجاوز عددهم النصاب المطلوب لإنعقاد مجلس النواب . وقال وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد الحميري للرياض إن : مليشيات الحوثي الإيرانية تمارس على أعضاء مجلس النواب الذين لا يزالوا في العاصمة صنعاء كل وسائل الاٍرهاب وحجز الحريات والمنع من التحرك أو الخروج من صنعاء وأصبحت حياتهم في خطر " مؤكدًا على أن مليشيات الحوثي وضعتهم تحت الإقامة الجبرية . وناشد الحميري البرلمانات العربية وإتحاد البرلمان العربي والبرلمانات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الإنسان التدخل السريع لحفظ سلامة أعضاء مجلس النواب الواقعين تحت الإقامة الجبرية في صنعاء وسلامة اسرهم، ومنحهم حرية الانتقال الى أي مكان دون قيود او ارهاب لهم ولأسرهم . من ناحيته أكد عضو مجلس النواب اليمني مفضل الإبارة للرياض إن كثير من الأعضاء في كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام تم التواصل معهم حتى من قبل مقتل صالح على يد مليشيات الحوثي الإيرانية،وأبدى البعض منهم رغبته في الإنضمام لنواب الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ووعدوا بالحضور في حالة انعقاد جلسات المجلس في العاصمة المؤقتة عدن. وأشار الإبارة إلى إزدياد تبرم أعضاء البرلمان الذين كانوا مع صالح بعد تصفيته من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية، مؤكدًا وجود تواصل من قبل معظم أعضاء مجلس النواب في الداخل مع زملائهم في قيادة المجلس ومع زملائهم النواب المؤيدين للشرعية، ويعبرون عن سخطهم من المليشيات الإجرامية ويطلبون العون في ترتيبات الخروج الآمن لهم ولعائلاتهم الى المحافظات والمناطق اليمنية المحررة والواقعة تحت السلطة الشرعية، خاصة بعد الإجراءات المشددة التي اتخذتها المليشيات الحوثية الإيرانية لمراقبتهم ووضعهم تحت مايشبه الاقامة الجبرية، لافتاً إلى أن أغلبية أعضاء كتلة حزب المؤتمر وصلت الى قناعة بالانضمام للشرعية. وكشف الإبارة في تصريحه للرياض عن قيام مليشيات الحوثي الإيرانية بإستخدام جريمة اختطاف بعض أبناء أعضاء مجلس النواب اليمني كرهائن لضمان عدم هروبهم إلى مناطق السلطة الشرعية، وأكد عن تحركات تبذلها قيادة مجلس النواب المؤيدة للشرعية لسرعة إلتئام المجلس وعقد جلساته في الداخل بالتنسيق مع الحكومة . وقال الإبارة : إن مليشيات الحوثي الإيرانية قلقة من إعادة تفعيل البرلمان اليمني لا سيما بعد انكشاف الغطاء السياسي عنها بقتلها للرئيس السابق صالح وظهور حقيقتها للعالم وأنها مجرد عصابة اجرامية همجية ارهابية لاتمتلك اي مشروعية، لذلك تحاول ممارسة شتى الضغوط على أعضاء البرلمان في كتلة حزب المؤتمر الموجودين في مناطق سيطرتها من أجل عقد جلسات البرلمان في صنعاء وتمارس الترهيب والترغيب ضدهم من اجل ذلك لاعتقادها انها بذلك تضفي على نفسها نوع من الشرعية في محاولة لتبييض وجهها القبيح وشرعنة سلوكها الإرهابي . Your browser does not support the video tag.