عبر برلمانيون يمنيون عن شكرهم لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على اهتمامه بالقضية اليمنية وتكرمه بلقاء أعضاء مجلس النواب اليمني أمس رغم مشاغله الكبيرة والمتعددة وتحديداً في موسم الحج، وذلك لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن وجهود السلطة الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة لاستعادة الدولة وتثبيت الاستقرار في اليمن ووضع حد لجرائم الانقلاب وممارساته التدميرية لكل مؤسسات الدولة اليمنية وتهديد مليشياته لأمن واستقرار اليمن والمنطقة. وقال رئيس تكتل نواب الشرعية البرلمانية وعضو مجلس النواب محمد الحميري في حديثه ل"الرياض" إن اللقاء بالأمير محمد بن سلمان كان مثمراً، معبراً عن امتنانه وشكره لسموه في تحديد جزء من وقته للقاء أعضاء مجلس النواب رغم مشاغله الكبيرة. وأشار الحميري إلى أن عدد الأعضاء البرلمانيين الذين حضروا اللقاء مع نائب خادم الحرمين، بلغ 110 أعضاء، ويُتوقع عودتهم إلى اليمن تمهيداً لاستعادة وتفعيل دور البرلمان اليمني. وأوضح أن أعضاء مجلس النواب اليمني طرحوا عددا من القضايا في اللقاء، وناقشوا القضية اليمنية وكل ما يهم البلدين الشقيقين وجهود السلطة الشرعية والتحالف بقيادة المملكة في تثبيت الاستقرار ودعم الشعب اليمني. وأضاف الحميري أن أعضاء البرلمان اليمني وجدوا ترحيباً واهتماماً كبيراً من سموه بالقضايا التي طرحها الأعضاء عليه في اللقاء، لافتاً إلى أنهم لمسوا حرصاً كبيراً خاصة وأن الأمير محمد بن سلمان وكعادة قادة المملكة يعتبر أن قضية اليمن أولوية لديه. وثمن اهتمام الأمير محمد بن سلمان باليمن وبجهود المملكة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل وبمساعدة الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب انقلابية مدمرة يشنها وكلاء إيران خدمة لمصالحها وأطماعها. وأكد الحميري، أن أولوية مجلس النواب عقب لقاء نائب خادم الحرمين، هي الترتيب لعقد أولى جلسات المجلس في اليمن لتكتمل أركان السلطة الشرعية ومن ثم التركيز على أولوية إنهاء الانقلاب واستعادة الوطن بمساعدة ودعم التحالف العربي. بدوره، نوه نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي باهتمام الأمير محمد بن سلمان في دعم المملكة لليمن على كافة المستويات، مبيناً أن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لها أثر عظيم في نفوس اليمنيين، وهي مواقف أخوية لن ينساها الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب وحشية أشعلتها أذرع إيران غير آبهة بمعاناة اليمنيين التي تتفاقم يوما بعد آخر بسبب تعنت الانقلابيين. وعبر الشدادي عن ثقة اليمنيين في أن المملكة التي تقود التحالف العربي مستمرة في دعم الجيش الوطني والسلطة الشرعية من أجل استكمال عملية تحرير اليمن واستعادة الدولة اليمنية. من جانبه، ثمن عضو مجلس النواب اليمني مفضل الأبارة اهتمام الأمير محمد بن سلمان بالبرلمان اليمني والسلطة الشرعية وإدراكه لأهمية إعادة دور البرلمان، معبراً عن شكره وتقديره لسموه الذي أبدى اهتماما كبيرا بالقضايا التي طرحها عليه أعضاء البرلمان اليمني. وقال الأبارة إن اللقاء دار في أجواء من التفاؤل والمحبة والتذكير بالمصير المشترك وبالتضحيات الكبيرة التي تبذلها المملكة وجنودها لاستعادة الشرعية اليمنية وحماية الأمة العربية والإسلامية والتصدي للأطماع التوسعية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً على أن اليمنيين لن ينسوا للمملكة دورهم في عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وأردف أن أعضاء مجلس النواب اليمني خرجوا متفائلين وبانطباعات جيدة من اللقاء، حيث كان مثمراً وستثمر عنه معالجات لكثير من القضايا. واستطرد الأبارة أن أولويات البرلمان اليمني بعد لقاء أعضائه بنائب خادم الحرمين، الترتيب للقاء في العاصمة المؤقتة عدن، وتفعيل دور السلطة التشريعية باعتبارها الجناح الآخر للسلطة الشرعية، مشدداً على أن البرلمان سيكون له دور ريادي في استعادة الدولة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216. محمد الشدادي مفضل الأبارة