مواجهات تقليدية مثيرة كانت تجمع عملاقي الشرقية الاتفاق والنهضة منذ نصف قرن تقريباً وارتفعت وتيرة منافساتهما الساخنة مع انطلاقة مسابقة الدوري الممتاز بموسم 1396ه وهو ما ساهم في بروز أكثر من نجم ولاعب موهوب في صفوف الغريمين التقليديين وتألقوا بعد ذلك في الملاعب المحلية والخارجية من خلال اختيارهم لتمثيل المنتخبات السعودية بمختلف درجاتها. من هؤلاء النجوم نتذكر مهاجم الاتفاق السابق وهدافه الدولي الأول جمال محمد (60 عاماً) الذي التحق ب"فارس الدهناء" عام 1396ه وتدرج مع فرقه السنية إلى أن وصل الفريق الأول في موسم 1400ه ودون اسمه مع الجيل الذهبي للاتفاق حين أهدى هذا النادي العملاق الكرة السعودية أول إنجاز خارجي بإحرازه بطولة أندية مجلس التعاون 1983 وبطولة الأندية العربية 1984 وقبلهما تتويجه كأول نادٍ يحرز لقب الدوري الممتاز من دون خسارة تحت إشراف "عميد المدربين" الوطنيين خليل الزياني شفاه الله بجانب تحقيقه كأس الملك 1985 وبطولة الأندية الخليجية للمرة الثانية إضافة إلى دوري 1987. وفي المقابل من الأسماء اللامعة في تاريخ نادي النهضة يبرز اسم الحارس الدولي البارع خالد محمد مبارك الدوسري (65 عاماً) الملقب ب "خالدين" إذ يعد أسطورة الحراسة بالنادي الذي تأسس عام 1949. وبرع خالدين في الذود عن مرماة وشكل وجودة دعامة قوية لصفوف فريقه وكانت ميوله في صغره اتفاقية غير أن لاعب النهضة السابق أحمد حمدان – شقيق المهاجم عيسى حمدان- غير مساره واقنعه بالتسجيل في النهضة، وكان حارسها آنذاك الدولي أحمد داوود الذي سبق له تمثيل المنتخبات السعودية في أكثر من مناسبة واستفاد "خالدين" من بقائه احتياطياً لداوود في الاستزادة من توجيهاته وخبرته العريقة في الملاعب واستطاع "خالدين" ترسيخ أقدامه بقوة في خارطة المنتخبات السعودية عندما جاءته الفرصة فمثل منتخب الناشئين ثم الشباب في الفريق الأول وكان أحد عناصر المجموعة التي حققت كأس أمم آسيا الثامنة في سنغافورة وتأهلت إلى الأولمبياد لوس أنجلوس. Your browser does not support the video tag.