تحظى كرة القدم الأميركية "أميركان فوتبول" بشعبية واسعة عند جمهور ومحبي الرياضة في الولاياتالمتحدة الأميركية، فهي الأشهر والأكثر شعبية في شريحة المجتمع الأميركي، وينتظرها الجمهور الرياضي بأكمله بداية الخريف بالتحديد في منتصف شهر سبتمبر، لبدء دوري المحترفين لكرة القدم الأميركية الذي يتألف من 32 فريقاً موزعين على مجموعتين رئيسيتين وكل مجموعة فيها 16 فريقاً، ويستمر الدوري أربعة أشهر إذ يلعب الفريق الواحد 16 مباراة ويتأهل في نهاية المطاف ستة فرق من كل مجموعة، وتبدأ مرحلة التصفيات النهائية وتنتهي بأكبر حدث رياضي "سوبر بول" والذي يلتقي فيه الفريقان على النهائي نهاية يناير أو أوائل فبراير. ويعد السوبربول ليس مجرد يوم عابر، فهو مليء بالزخم الإعلامي وتتسابق مئات من شبكات الراديو والتلفاز لتقديم ماهو أفضل، من التحاليل الرياضية، التوقعات، تاريخ اللعبة الخ ... أضف إلى ذلك أن الإعلانات التلفزيونية خلال السوبربول تصل إلى الملايين من الدولارات بالنصف دقيقة، علماً أنه خلال الأعوام الماضية تم إقامة بعض المباريات في إنجلترا والمكسيك بغية نشر اللعبة، وقد حضر نهائي السوبربول العام الماضي 70 ألف متفرج وشاهدها على محطات التلفاز أكثر من 11 مليون متفرج. ولمشاهدتك لهذه اللعبة يخيل إليك للوهلة الأولى أنها لعبة مملة وعنيفة، وهذا غير صحيح فكرة القدم الأميركية ممتعة للغاية وتعتمد على اللعب الجماعي والقوة الجسمانية واللياقة العالية، إضافة إلى المهارات الفردية، كما أنه لا يمكن التكهن بنتيجة اللقاء حتى آخر لحظة من المباراة، وما إن تشاهد مباراة أو مبارتين من كرة القدم الأميركية حتى تبدأ بالتأقلم والاستمتاع فهي رياضة شيقة سواءً على مستوى دوري المحترفين أو دوري الجامعات والذي يحظى أيضاً بمتابعة من قبل الملايين. لذلك أنت على موعد مع ثلاث ساعات تقريباً، مدة المباراة ساعة واحدة موزعة على أربعة أرباع وكل ربع 15 ولا يحتسب إلا وقت اللعب فقط، من الحماس المستمر والمتعة في المشاهدة. حبذا لو تم الأخذ في هذه الفكرة إذ إن الجيل السعودي الشاب القادم لديه التكوين الجسماني والمهارة والسرعة والذي تؤهله لتعلم هذه الرياضة الممتعة. وإذا ما تم تهئيته وتدريبه التدريب الصحيح والمناسب فإنه سيكون قادراً على الاستمتاع والإمتاع في اللعب. إنها لعبة جيل المستقبل. Your browser does not support the video tag.