ندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، بالبيان الأخير الذي اصدره منسق الشئون الإنسانية في اليمن ماكغولدريك ، واصفاً ما ساقه البيان بمزاعم وادعاءات، مؤكداً على أن بيان ماكغولدريك اعتمد على وسائل إعلام حوثية وإيرانية، ويفتقد للموضوعية والنزاهة ويشكك في الدور الذي تلعبه البعثة في إدارتها للأزمة الأنسانية في اليمن. وقال الإرياني إن وصف منسق الشئون الإنسانية في اليمن السيد جيمي ماكغولدريك لمليشيا الحوثي الايرانية في بيانه الأخير ك "سلطة أمر واقع" يخالف نص قرارات مجلس الامن الدولي بشأن الازمة في اليمن التي وصفتها بالمليشيا وصنفت الازمة بالعمل الانقلابي. ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، البعثة الإنسانية في اليمن إلى القيام بدورها في حماية المدنيين والاطفال الذين يسوقهم الحوثي من مراكز الأيتام والمدارس للزج بهم في جبهات القتال، والعمل على استغلال الدعم الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة لتحسين الظروف الانسانية في اليمن بدلا من الانشغال بالتضليل السياسي والاعلامي. من جهته، قال الصحفي اليمني والباحث المتخصص بشؤون المنظمات الأممية والإنسانية في اليمن همدان العليي ل "الرياض": إن بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن لم يكن مفاجئاً، مؤكدًا أن ماكغولدريك يتعامل من وقت مبكر مع مليشيات الحوثي الانقلابية والمتمردة كسلطة وفي الوقت نفسه يتعامل مع الحكومة الشرعية اليمنية المتواجدة في العاصمة المؤقتة عدن كحكومة منفى، ويتجلى ذلك من خلال رفض منسق الشؤون الإنسانية نقل مكتبه إلى العاصمة المؤقتة عدن، بحكم أنها العاصمة السياسية وتتواجد فيها الحكومة اليمنية، وتطبيقا للقانون اليمني الذي يلزم المنظمات الأممية بالتواجد حيث تتواجد الحكومة، وما يثير الريبة والشك أكثر بحسب الباحث المتخصص همدان العليي هو تكرار لقاءات منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ماكغولدريك بقيادات جماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء مع ان ذلك مخالفا للقانون اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن وفي مقدمتها القرار الدولي 2216. وأشار الصحفي اليمني أن مكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن وبعض المنظمات الأممية والدولية تتعامل مع الحكومة الشرعية بمنطق مُهين، وتعمل بشكل واضع على ابتزاز التحالف العربي بقيادة السعودية مالياً، كما أنها من ناحية إنسانية وحقوقية ليست واضحة في تناولها لجرائم مليشيات الحوثي الإيرانية المستمرة بحق الشعب اليمني، داعياً الحكومة اليمنية للتعامل بجدية وبشدّة مع ما وصفها بتجاوزات منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وبعض المنظمات الأممية وإلزامها بالانتقال إلى عدن بحكم أنها العاصمة السياسية المؤقتة، أو الإعلان عن عدم رغبة اليمن بتواجدها في ظل انحيازها للانقلابيين ورفضها الانتقال إلى حيث تتواجد الحكومة اليمنية ، موضحاً أنه ليس أمام منسق الشؤون الإنسانية والمنظمات الأممية سوى الاستجابة لرغبات الحكومة الشرعية.