استعرضت الهيئة الملكية بالجبيل ضخامة مشروعاتها المنجزة والمستقبلية في وقت تنامى حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية في مدن الهيئة الملكية إلى 1.2 تريليون ريال، وكشف مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل م. أحمد محمد حسن عن تنامي حجم الاستثمارات السكنية والتجارية بالجبيل الصناعية إلى قيمة 37.69 مليار ريال حتى نهاية 2017، حيث بلغ رأس المال المستثمر للمشروعات السكنية 25.97 مليار ريال، في حين بلغ رأس المال المستثمر للمشروعات التجارية 11.72 مليار ريال. وأضاف، خلال استضافته في أمسية ملتقى تواصل الاجتماعي مساء الاثنين بمخيم شركة «أس- كيم» البحري الذي حضره نخبة من النافذين وأصحاب القرار في صناعة البتروكيماويات والطاقة والمهندسون ورجال الأعمال والمواطنون، بأن الهيئة الملكية تعزى هذه الطفرة الهائلة في حجم الاستثمارات إلى التخطيط المقرون بالعزيمة من أجل تحقيق النهضة الصناعية والمدنية الشاملة في ظل التجهيزات الأساسية المتطورة التي تتميز بها مدينة الجبيل الصناعية وهي الركيزة التي أتاحت لكافة القطاعات الصناعية، والتجارية والاجتماعية أن تبني وجودها ضمن علاقات متكاملة فيما بينها. وبيّن بأن التجهيزات الأساسية والبنية التحتية بالجبيل الصناعية تنعم بقابليتها للعمل دون توقف أو عجز في الطاقة والإمداد مع الوفاء بمتطلبات الإسكان في مستوى معيشي عصري ومتطور تتوافر فيه كل معطيات الحياة العملية والمرافق الترفيهية والسياحية، في وقت تعكف الهيئة الملكية على زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه التجهيزات الأساسية وتطويرها مع فتح المجال للقطاع الخاص ليساهم بدوره في تطور ونمو المدينة نحو آفاق القرن الحادي والعشرين. ولفت إلى ضخامة الاستثمارات القادمة وأبرزها بناء المركز الاقتصادي الجديد للجبيل الصناعية الذي يضم المباني الرئيسة لشركات أرامكو وسابك والشركات الكبرى الأخرى ومراكز تجارية وترفيهية وأبحاث والتي ستحقق نقلة صناعية كبرى وعاملاً كبيراً في تحقيق رؤية المملكة، وأشار إلى أن الهيئة الملكية بالجبيل أعلنت عن طرح باقة فرص استثمارية في المركز الاقتصادي المستقبلي وتشمل تشييد شارع للتسوق مخصص للمشاة، ومجمع تجاري ومحلات ومعارض تجارية مطلة على مرسى القوارب، وشقق مطلة على الواجهة البحرية، وسوق الواجهة البحرية المركزي، والمنطقة السكنية في الشمال الشرقي، ومتنزه الكورنيش، ومجمع تجاري خارجي، و(5) فنادق متعددة الفئات. ووفرت فرصاً استثمارية بالمنتزه الترفيهي بالإضافة إلى فندق اقتصادي، وملعب ونادي جولف، ونادي ميدان الفروسية، ومدينة ملاهٍ ترفيهية والعديد من الفرص الاستثمارية الأخرى. ويتميز المركز بتصميم مبانيه الفريد وعلوها الشاهق إلى 130م. كذلك سيتوفر بالمشروع قطارات خفيفة لنقل مرتادي المركز من منطقة إلى أخرى وسيتم ربطه مستقبلاً بأجزاء المدينة المختلفة. واستعرض المشروعات الجاري تنفيذها حالياً ومنها إنشاء السياج الأمني حول المنطقة الصناعية في الجبيل 1 والجبيل 2 والتي من المتوقع الانتهاء منها في الربع الأول لعام 2019، وسير العمل في إنشاء المدينة الجامعية والتي من المخطط إتمامها في الربع الاول عام 2021، والأعمال التطويرية لمعهد الجبيل التقني في مرحلته الخامسة وموعد إنجازها في الربع الثالث من عام 2021 ومركز التدريب في كلية الجبيل الصناعية وينتهي بالربع الأول لعام 2018 ومركز التدريب والسلامة في حي الشاطئ بالجبيل الصناعية وينتهي في الربع الثاني لعام 2018 وإنشاء عدد من المدارس في أحياء جلمودة والمطرفية وتنتهي في الربع الثالث من عام 2018 وإنشاء حدائق ومتنزهات في حي دارين في الربع الثاني لعام 2019 وحدائق ومتنزهات حي جلمودة والمطرفية وتنتهي في الربع الثالث من عام 2021 وتطوير المتنزه الإقليمي للمرحلة الثانية وينتهي في الربع الرابع من عام 2020 وموعد اكتمال مرحلتين ومتبقي مرحلة واحدة واكتمال عيادة الدفي في الربع الثالث لعام 2018. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة اللجنة الاجتماعية بالجبيل م. عبدالعزيز بن نور الدين عطرجي أن اللجنة دأبت على تنظيم هذا الملتقى للتواصل الاجتماعي تقديراً منها للجهود التي يبذلها المسؤولون والشخصيات المؤثرة في المحافظة والشركات، لافتاً الانتباه إلى أن الأرقام والإحصائيات لأعداد المستفيدين من برامج اللجنة، تؤكد سيرها في الطريق الصحيح، بتقديمها لأنشطة تلامس حاجة المجتمع واهتمامات أفراده، مبيناً أن اللجنة قدمت برامجها لأكثر من 214.000 مستفيد ومستفيدة، وقدمت نحو 1364 برنامجاً مختلفاً، استهدف بها طلاب وطالبات المدارس والأطفال والموظفين والمتقاعدين، وجميع الفئات الأخرى، مرجعاً هذه الأرقام والإحصائيات التي وصفها بالمشرفة، للعمل التكاملي والفعال، واعداً مجتمع الجبيل بالمزيد من هذه اللقاءات المتنوعة اقتصادية وفنية واجتماعية. واستعرض اللقاء بالتركيز على مجمع الصناعات البلاستيكية الكيماوية «بلاس كيم» وهو مجمع عالمي المستوى للصناعات الكيميائية والتحويلية ويتوقع أن يستقطب استثمارات نوعية تقدر بنحو 20 مليار ريال، كما يولد نحو 20 ألف وظيفة، وما يميزه توفير منصة صناعية مميزة للمملكة تتكامل فيها الخدمات والصناعات التحويلية مع الصناعات الأساسية وتجد فيها الصناعات التحويلية الخدمات التي تحتاجها في جميع مراحل التصنيع وسلسلة القيمة. وتقوم مشروعات هذا المجمع بتحويل المواد الأولية والمنتجات الوسيطة واللقيم، التي توفرها شركات سابك وساتورب وصدارة والصناعات البتروكيميائية الأساسية الأخرى في الجبيل الصناعية إلى منتجات نهائية ذات قيمة مضافة عالية، حيث إن هذا التكامل النوعي بين الصناعات الأساس والصناعات التحويلية مع العمل الجاد لإزالة أي عوائق أمام الاستثمار أو النفاذ إلى الأسواق سوف يزيد من القوة التنافسية للصناعات الوطنية والاقتصاد الوطني بما يسهم في تحويل المملكة من بلد مستورد ومستهلك للكثير من المواد الاستهلاكية إلى بلد منتج ومصدر لها لأنحاء العالم كافة، حيث ستشمل هذه المجالات عدة منها صناعات البناء وصناعة السيارات ومكوناتها والصناعات الطبية والدوائية وصناعة الإلكترونيات والمنسوجات والأجهزة المنزلية والعديد من المنتجات التي تدخل في الاستخدامات اليومية.