مع ختام منافسات الدور الأول لهذا الموسم بنهاية مواجهات الجولة ال15 واصل دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى إثارته المعهودة، وسط تقلبات وتباين بالنتائج والمستويات بين أطراف الدوري، واشتعلت المنافسة على مراكز الصدارة، مع طغيان الحذر والتخوف من التفريط بالنقاط، فيما ظلت أطراف منطقة الدفء تراوح في مواقعها، بينما ارتفعت حرارة القاع للابتعاد عن السقوط في دوامة الهبوط، التي بدأت تضيق في منتصف الطريق، وحضر التحدي في لقاءات الجولة المنصرمة، بحصيلة خمسة انتصارات وثلاث تعادلات، وتصاعدت الإثارة كثيرًا في مقدمة الدوري بتقارب نقاطي واضح بين ثلاثي المقدمة، فيما لازالت ملامح فرق المؤخرة تشهد تحركات واسعة وضعفاً تهديفياً غريباً لم تشهد سوى 15 هدفاً، مما يؤكد مدة سخونة المنافسة. فمتصدر الدوري الوحدة واصل خطواته الثابتة متمسكاً بصدارة الدوري، على الرغم من تعادله الأخير مع الخليج وتقلص فارق النقاط عن أقرب مطارديه، مع تبقي مباراتين مؤجله له إلا أنه يبدو أكثر تأهيلاً وجاهزية للثبات على قمة الدوري في مقبل الجولات، وسط مطاردة محمومة من الثلاثي الحزم والطائي والعروبة إذ من المرجح أن تنحصر المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري السعودي للمحترفين بين هذا الرباعي إلى جوار احتمال انتفاضة لثلاثي هجر والشعلة والنهضة بالدور الثاني. وسط الترتيب يشهد حالة من تبادل للكراسي المتحركة بين أندية عدة على الرغم من التطور الذي طرأ على مستويات الفنية لأندية الكوكب والقيصومة ونجران، إلا أنها لازالت بحاجة للكثير للتقدم نحو مراكز الصدارة، خصوصاً أنها يعاني من إشكالية عدم الثبات على المستوى بين لقاء وآخر، في المقابل لازال الخليج يسجل علامة استفهام حول تراجع نتائجه. وعلى صعيد المراكز المتأخرة اتسعت دائرة القاع لتشمل خمس أطراف، بعد تراجع واضح في نتائج ضمك والوطني والنجوم مع تحسن بنتائج جدة والذي حقق انتصاراً ثميناً على نجران ليترك قاع الترتيب لضمك، وبدأ الخطر يحدق بهذا الرباعي، خصوصاً مع اشتعال المنافسة في مقبل الجولات، التي تشهد عادة صراعاً قوياً على حصد النقاط مع انطلاق الدور الثاني.
