شهدت نتائج الجولة السابعة من دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى للمحترفين تغييراً واضحاً على خارطة الترتيب العام لأطراف الدوري، إذ عاد الطائي للتحليق بالصدارة بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه بعد أن سجل خماسية قاسية بشباك النجوم مستفيداً من تعثر منافسيه وسط مطاردة من خمسة أندية الخليج والعروبة والنهضة والوحدة والقيصومة وبفارق نقطي بسيط، فيما واصل هجر صحوته القوية في هذه الجولة وابتعاده عن أجواء الخطر الذي حاصره بالجولات الأخيرة، وعاد الشعلة لترتيب أوراقه من جديد، وفي الوقت الذي لا زالت فرق الكوكب والنجوم وجدة تترنح، ظل ضمك طرفاً ثابتاً في صراع الهبوط ودق ناقوس الخطر على مستقبله بالجولات المقبلة، وسط امتعاض وغضب جماهيري وهو الوحيد الذي لم يتذوق طعم الانتصار على الرغم من مرور سبع جولات، ولا يزال الدوري يثبت جولة بعد أخرى أنه لا زال يحتفظ بالكثير من حجم الإثارة والمتعة في فصول الرواية الحافلة بالتشويق والمفاجآت التي صبغت نتائج مبارياته هذا الموسم، وحفلت الجولة المنصرمة التي امتدت فيها دائرة المنافسة على سباق الصدارة، بالكثير من القوة والندية وسط أحداث مفاجئة ومتقلبّة في بعضها، وجاءت نتائج الأخرى منها منطقية ومتسلسلة نسبياً في حلقاتها المعقدّة والتي ينتظر أن تتواصل حتى الجولات الأخيرة، وخلت الجولة الأخيرة من التعادلات تماماً لأول مرة وكانت الانتصارات عنواناً للمباريات الثماني والتي كان أصحابها الخليج والمجزل والوحدة وجدة والطائي والقيصومة وهجر والشعلة بتفوقهم على الوطني والكوكب وضمك والحزم والعروبة والنهضة ونجران والنجوم. حضور الانتصارات وغياب التعادلات يعد مؤشراً إيجابياً وواضحاً بأن الجولات المقبلة ستكون أكثر سخونة ومنافسة، مع ارتفاع معدل التسجيل بواقع 25 هدفاً في ثماني مباريات، وملاحقة الخليج ب12 نقطة والقيصومة والوحدة والعروبة والنهضة ب11 نقطة، للمتصدر الطائي ب15نقطة، سيكون حافلاً بالكثير من التقلبات بالجولة المقبلة. هذه الجولة سجلت تواصل المؤشر الإيجابي لفرق مثل الطائي والقيصومة والخليج على حساب تراجع للحزم والنهضة وتحسن نسبي للشعلة ويظهر تبادلاً مستمراً للمراكز خصوصاً في المقدمة والوسط، دون تغيير واضح في منطقة القاع. وفي إطار الصراع في دوامة المراكز المتأخرة، واصل نجران تراجعه بعد خسارة جديدة سجلها في هذه الجولة؛ فيما اتفق الكوكب والنجوم على استقبال خسارة أخرى زادت من أوجاعهما في قاع الدوري، في الوقت الذي اقتنص فيه جدة انتصار ثمين هو الأول له على ضمك والذي لم يشفع له بمغادرة مركزي قاع الدوري، الذي بدا يضيق على أطرافه بعد كل جولة.