إن الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم ذكرى عزيزة وغالية على كل مواطن ومقيم على ثرى هذه الأرض المباركة. وبلا شك فإن الملك سلمان بن عبدالعزيز خبير بالمملكة العربية السعودية الأرض والإنسان ويدرك ما تعنيه المملكة لما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم كما يدرك – حفظه الله – أن المملكة العربية السعودية ذات مكانة كبيرة وتأثير اقتصادي قوي على المستوى العالمي ترسخ ذلك بوجودها في مجموعة العشرين التي باتت حاليا عصبا لحركة المال ونمو الاقتصاد، والأفعال تتحدث عن الأقوال فقد واصل الملك سلمان بن عبدالعزيز مسيرة من قبله من ملوك هذه الدولة الشامخة وأضاف مزيدا من الإنجازات الواضحة إلى مفاصل الدولة داخليا وخارجيا. يتمتع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - بهيبة الحاكم وحزم المسؤول وتواضع الإنسان وعطف الأب وهي جوانب امتزجت في شخصيته -أيده الله-، ونلحظها جليا في عزمه على تعزيز التنمية وتطويرها، وفي حزمه وشجاعته في اتخاذ القرارات التي جعلت العالم ينظر له – أيده الله – نظرة احترام ومهابة. إننا نتطلع إلى رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020 بعين الثقة فيما تتضمنه من ركائز، حيث حرص الملك المفدى على التوجيه والدعم والرعاية لمختلف مؤسسات الدولة وذلك للقيام بواجبها تجاه الوطن والمواطن وقد ركز على ذلك في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى الأسبوع الماضي. لقد جاءت رؤية المملكة 2030 بنهج واضح للنهوض بجميع مقومات التنمية الشاملة وفي مقدمتها الاقتصاد الوطني حيث هدفت الرؤية إلى تنويع مصادر الدخل للتخفيف من الاعتماد على النفط كمورد رئيس للدولة واعتماد برنامج التوازن المالي وعلى الرغم من تدني أسعار النفط إلا أن المملكة العربية السعودية وببعد نظر قائد مسيرتها الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله - حافظت على مكانتها الاقتصادية وعملت على تخفيف آثار هذا الانخفاض الحاد والتقليل من انعكاسه على المواطن بخطوات متزنة تحمل بعد نظر وتتطلع لمستقبل أفضل بعيدا عن تقلبات أسعار النفط حيث يحرص – يحفظه الله- على تجنيب المواطنين واقتصاد المملكة بشكل عام آثار تقلب السوق النفطية العالمية، والعوامل المتغيرة في العالم. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ذخرا للإسلام والمسلمين وللمواطنين وأن يمده بعونه وتوفيقه في حمل مسؤولية قيادة بلاد الحرمين الشريفين ويشد أزر ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وأن يحفظ هذه البلاد وشعبها وأن يديم عليها أمنها واستقرارها. * محافظ الزلفي