وصف رئيس مجلس الشورى د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، بالذكرى العزيزة والغالية على كل مواطن ومقيم على ثرى هذه الأرض المباركة. وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى البيعة "لقد تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وهو الخبير بالمملكة الأرض والإنسان، ويدرك ما تعنيه المملكة لما يزيد على مليار ونصف مسلم، كما يدرك – حفظه الله – أنها ذات مكانة كبيرة وتأثير اقتصادي قوي على المستوى العالمي ترسخ ذلك بوجودها في مجموعة العشرين التي باتت حالياً عصباً لحركة المال ونمو الاقتصاد، ويدرك خادم الحرمين الشريفين الثقل السياسي الكبير الذي ترسخ خلال عهود مضت للمملكة وتأكد في عهده نظراً للأحداث الإقليمية والدولية الجسيمة، فالملك سلمان بن عبدالعزيز– يحفظه الله – أنه ابن هذه المملكة العالم بتاريخها، الخابر برجالها وقبائلها، المدرك أن قيام المملكة كان على أيدي رجال مخلصين أورثوا أبناءهم وأحفادهم حب هذه الأرض، حقق بلمساته الإنسانية وحضوره الاجتماعي بين عوائل المملكة وأسرها شعبية واسعة أكسبته ثقة الشعب السعودي بأسره". وأضاف "إن الأفعال هي التي تتحدث عوضًا عن الأقوال، ولذا ثمة سر للتفرد الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وللشعبية التي يحظى بها، فهيبة الحاكم وحزم المسؤول وتواضع الإنسان وعطف الأب معادلة امتزجت في شخصه – أيده الله -، هذه الأسس العميقة التي تجذرت في شخصية خادم الحرمين الشريفين نلحظها جلياً في عزمه على تعزيز التنمية وتطويرها, وفي حزمه وشجاعته في اتخاذ القرارات التي جعلت العالم ينظر له – أيده الله – نظرة احترام ومهابة". وأضاف رئيس مجلس الشورى "لقد اختطت رؤية المملكة 2030 نهجاً واضحاً للنهوض بجميع مقومات التنمية الشاملة وفي مقدمتها الاقتصاد الوطني حيث هدفت الرؤية إلى تنويع مصادر الدخل للتخفيف من الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للدولة, وتعزيز الاستثمارات بإنشاء صندوق سيادي هو الأضخم على مستوى العالم واعتماد برنامج التوازن المالي الذي أعلن عنه مؤخرًا، وعلى الرغم من تدني أسعار النفط وتباطئها إلا أن المملكة العربية السعودية وببعد نظر قائد مسيرتها الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - حافظت على مكانتها الاقتصادية؛ وعملت على تخفيف آثار هذا الانخفاض الحاد والتقليل من انعكاسه على المواطن بخطوات متزنة تحمل بعد نظر، وتطلع لمستقبل أفضل بعيداً عن تقلبات أسعار النفط، حيث يحرص – يحفظه الله- على تجنيب المواطنين واقتصاد المملكة بشكل عام آثار تقلب السوق النفطية العالمية والعوامل المتغيرة فيه سواء كانت اقتصادية أو سياسية".