نستعيد اليوم ذكرى بيعة أفراد الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ملكاً للبلاد، وهي ذكرى يفاخر بها الجميع ويسعد بالاحتفاء بقائد جعل الوطن محط أنظار العالم هيبة ومنعة ورخاءً وأمناً، رغم الأزمات التي تلازم المحيط العربي والإقليمي المعاصر.. إن الحديث هنا عن وطن تيمم ملايين الوجوه شطره على مدار الساعة.. رايته كلمة التوحيد، وأبناؤه أحفاد الفاتحين الذين نشروا الهدى في الأرض سلاماً وأمناً واستقراراً.. والمناسبة هي الذكرى الثالثة لبيعة ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وطن غال.. ومناسبة فرح.. وذكرى فخر واعتزاز كون الأيام التى مرت منذ توليه -حفظه الله- مقاليد الحكم وإن كانت فى عمر الزمان أيام معدودات إلا أنها في حجم الإنجاز أعوام مترعات بالفخر والمجد لذا جاءت البيعة دليلاً راسخاً على متانة العلاقة وقوة الروابط بين الراعي والرعية تتجسد من خلالها أبهى صور التلاحم بين القائد وشعبه.. لقد كشفت الأحداث عن هذه العلاقة الفريدة التي تجمع الشعب السعودي حول قيادته الرشيدة التي فتحت قلبها وأبوابها لأبناء الوطن، وعملت جاهدة على تحقيق طموحاته وتطلعاته ونصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية، حتى أصبحت هذه الدولة بفضل الله ثم بفضل حنكة وحكمة وشجاعة وحزم المليك المفدى تحظى بتأييد وإعجاب واحترام كافة المواطنين.. إن العدل والمنطق والإنصاف يفرض القول: إن القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- هدفت إعادة هيكلة وتنظيم الاقتصاد وتحديث الأنظمة والتشريعات بما يعزز رفع مستوى كفاءة وتنافسية الاقتصاد ودعم التشغيل الأمثل لعوامل الإنتاج علاوة على توفير إطار تنظيمي وإداري متطور وبيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية لتحقيق تنوع في البيئة الاقتصادية والإنتاجية لضمان إيجاد فرص وظيفية لأبناء وبنات هذا الوطن. ختاماً أسأل الله أن يحفظ الملك القائد المفدى وسمو ولي العهد ذخراً للدين ثم الوطن * عضو مجلس إدارة مجموعة المهيلب للمنتجات الأسمنتية