يصادف اليوم الخميس الثالث من شهر ربيع الثاني 1439ه، الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم. ويحتفي الوطن والمواطنون بهذه الذكرى الغالية بمشاعر يغمرها الأمن والإنجاز والعطاء، والاطمئنان لغد مشرق لهذا الوطن العظيم الذي تعمل قيادته ليل نهار ليبقى في الصدارة وفي المكان اللائق به بين دول العالم.. ويعيش الجميع هذه الذكرى ونحن نرى أنحاء المملكة قد تحولت إلى ورشة عمل وبناء لتحقيق الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادل قيادته مشاعر الحب والولاء في صورة تجسد أسمى معاني الوحدة والاستقرار في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصاديه وتنموية عاصفة، ولم يألُ خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منذ توليه الحكم، جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن نحو التقدم والازدهار في كافة المجالات. ومع ذكرى البيعة الثالثة يستشعر المواطن بفخر وأمل ماتحقق من منجزات كبيرة في مسيرة التنمية والتطوير والإصلاح خلال 3 أعوام بينما تحتاج الأوطان لسنوات طويلة لتنفيذها على أرض الواقع، فما تحقق من جوانب مضيئة في هذه المسيرة طالت كافة مؤسسات الدولة نحو تنمية متوازنة وشاملة توجت بإطلاق رؤية المستقبل 2030 التي بدت تتجسد على أرض الواقع على شكل برامج وخطط ومشاريع طموحة إلى جانب إطلاق خطة التحول الوطني وتنويع مصادر الدخل وإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد بشتى صوره وتحديث الأنظمة وتسريع وتيرة العمل والأداء الحكومي ليواكب طموح القيادة ورؤيتها لما يجب أن يكون عليه الوطن في المستقبل القريب. وعلى الصعيد الإقليمي والدولي يتعزّز دور المملكة القيادي يوماً بعد يوم حيث تعد المملكة واحدة من مكونات المجتمع الدولي الرئيسة، ولها حضور دائم في المحافل الإقليمية والدولية من خلال القمم والمؤتمرات سواء التي احتضنتها أو شاركت فيها في عدد من عواصم دول العالم ولم تأت تلك المكانة إلا من خلال نجاحات المملكة المتوالية على مختلف الصعد بتوجيه وحنكة من قادتها، وفي ظل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة إذ دأب على المضي في مسيرة التطور والنمو والوصول بالمملكة إلى الريادة الدولية، والمكانة التي تستحقها وانعكس ذلك على حجم الحفاوة والاستقبال غير التقليدي له حفظه الله في جميع الدول التي زارها منذ توليه الحكم والذي جعل كثيراً من زعماء العالم يكسرون برتوكولات استقبال الزعماء تقديراً وتكريماً له رعاه الله وتأكيداً لمكانته المتعاظمة لدى قادة وشعوب العالم أجمع، كما تأتي قيادة المملكة للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن والتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب والتطرف إلى جانب دعمها ومناصرتها الدائمة للقضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب أشقائها السوريين ودعمها للشعوب المتضررة في كافة دول العالم امتداداً للدور الكبير الذي تقوم به المملكة على الساحة الدولية وإيمانها بدورها الأساسي والمحوري تجاه أشقائها، ويمتد هذا الدور والعمل الإصلاحي والتطويري الكبير الذي تقوده الرياض بقيادة الملك سلمان حفظه الله داخلياً وخارجياً حيث نادت المملكة بإصلاحات شاملة في المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي لتحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب، وأصبحت المملكة بحنكة وحكمة قادتها دولة محورية في صناعة القرارات السياسية والاقتصادية ومؤثرة في محيطها بما يخدم شعوب العالم ويحقق الأمن والاستقرار والرخاء.