هل اصبحت كأس دورة الخليج العربي لكرة القدم هدفا رئيسا للمنتخبات السبع؟.. وغاية للاحتفال والتباهي بها على الرغم من اقليميتها واعتبار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وفق معاييره مبارياتها ودية دولية في التصنيف الشهري؟.. وهل اصبحت البطولة مجرد إرث قديم وتقليد خالد يجب الحفاظ عليه؟.. بعيدا عن أي اعتبارات أخرى ترتبط بتعدد البطولات الأخرى وارتباطات الدول الخليجية دوليا وقاريا وتنوع المسابقات الموسم وتفاوت مدة الموسم الرياضي بين دول وأخرى.. كبطولة معتبرة تصنف ضمن الإنجازات الرسمية لم تعد دورة الخليج كزخمها واهميتها سابقا، بل إن هناك من يعتبرها حجر عثرة في روزنامة الموسم وتوقف المنافسات المحلية. وعلى الرغم من ذلك فقد اختلفت آراء نجوم الكرة الخليجية حول هدف المنتخبات على مر تاريخها كأس الخليج، إذ رأى البعض أن المشاركة هي الهدف الرئيسي، وذهبت آراء أخرى على أهمية الفوز باللقب، وأنه هدف أساسي لا يمكن التنازل عنه. في البداية يقول مدافع المنتخب السعودي والنادي الأهلي السابق محمد عبدالجواد: "الأهداف للمنتخبات لا يمكن أن تنحصر في مشاركة أو خطف اللقب فقط ، فلكل منتخب أهداف خطط لتحقيقها في أي بطولة شارك أو سيشارك بها، وهناك منتخب حضر للمشاركة وهدفه الأساسي الفوز بالكأس، بينما تواجد منتخب آخر بهدف اختبار وصناعة جيل جديد يخدم بلاده لأعوام، ومنتخبات تمنح وجوه شابه الفرصة للبروز وإثبات نجوميتهم مع المنتخب بعد تميزهم مع أنديتهم، والأهم من ذلك هو هدف المشاركة للحصول على اللقب، وعدم التنازل عن هذا الاستحقاق بسهولة لأي منتخب من المنتخبات المشاركة من دون استثناء. وأضاف عبدالجواد: "البطولة تطورت وتقدمت من النواحي الفنية بشكل كبير وإيجابي وأصبحت قوية وفيها إثارة وندية بين الجميع، ولا يمكن أن ترشح منتخب من دون البقية للفوز بالكأس. المشاركة أهم من الفوز أكد حارس المنتخب الإماراتي السابق محسن مصبح أن الهدف الأساسي للمنتخبات الخليجية هو المشاركة أولاً، وأن تكون بحضور قوي واهتمام بالغ من الدول كافة، تقديراً واحتراماً لتاريخ البطولة ولمؤسسيها، وكونها البطولة التي تجمع الاشقاء في الخليج في ليال ومنافسات سطر لها التاريخ اجمل الذكريات وقال: "الجميع لديه الرغبة الحصول على اللقب والفوز بالبطولة، ولكن مهما كان الأمر، فلن يكون الهدف الأول لأي منتخب، وحتى التنافس يبقى في حدوده داخل المستطيل الأخضر، لتستمر البطولة بهدفها الاسمى والأهم وهو لقاء الاخوان ببعضهم. واختتم حديثه بالقول: شاركت في بطولات عديدة، ولمست من دورات الخليج اللحمة والتكاتف بيننا كشعب واحد، وعشت التنافس الشريف المبني على المحبة والإخاء فيما بيننا جميعاً، وهو ما اتمنى أن اشاهده يستمر ويبقى للأبد، وكل ما نتمناه هو أن يسعى الجميع لتطوير هذه البطولة الثابتة ودعمها من كل الجهات، حتى تعود للمنتخبات بالنفع والفائدة، وتكون فرصة لولادة نجوم جدد يسطعون في سماء الكرة الخليجية والعربية والآسيوية مستقبلاً، لاسيما وأن للبطولة ذكريات كبيرة في إبراز افضل لاعبي الخليج العربي". بطولة محبة وأشقاء شدد المدافع الدولي الكويتي السابق اسامة حسين على أن هدف المنتخبات الخليجية من البطولات الخليجية هو المشاركة أولاً لدعم التقارب بين البلدان الشقيقة وزيادة الألفة والمحبة فيما بينها كوطن واحد وقال: "رغبة التنافس موجودة وكل منتخب يحرص على الفوز بالكأس، ولكن لم ولن تكون هدفهم الأول والرئيسي، حسب تاريخ البطولة على مر الأعوام الماضية". مبينا أن البطولة تطورت فنياً ومن تطورها إستفادت المنتخبات من خلال مشاركتها السابقة، في منح الفرصة لعدد كبير من الأسماء التي برزت وظهرت نجوميتها في الدورات الخليجية، وساهمت في ولادة نجوم جدد، لما تجده البطولة من دعم وإهتمام إعلامي كبير وشغف جماهيري. نبيها الأولى للبحرين أوضح مهاجم المنتخب البحريني السابق اسماعيل عبدالطيف أن البطولة مهمة لكل المنتخبات وتحرص على خطف لقبها وقال: "هناك تنافس كبير داخل المستطيل الأخضر وعلى مستوى الإعلام مابين الدول الخليجية الشقيقة، والإثارة الإعلامية سبب مهم في تحفيز أي منتخب لتحقيق اللقب، والمنتخب البحريني يطمع للحصول على الكأس لأول مره في تاريخ البطولة، وايضاً المنتخب الكويتي يخطط للعودة لبطولته التي سيطر عليها لأعوام وحقق الرقم الأعلى بالحصول عليها، خصوصاً بعد قرار رفع الحظر الدولي عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والجميع هدفه التنافس على البطولة، والحرص على التتويج بها، وفوق ذلك فلها أهداف سامية وكبيرة وهي لا تغيب عن الاتحادات وقاداتها، وهم حريصون كل الحرص على المشاركة بفعالية وإبرازها والمساهمة في نجاحها، كونها تمثلنا كخليجيين وبطولة غالية علينا، وتجمعنا في إطار المحبة والإخاء". اتمناها ثانية لعمان قال المهاجم العُماني السابق بدر الميمني: "جميع المشاركين في البطولة يسعون للتتويج باللقب وهو السبب لحضورهم ومشاركتهم من الأساس، وكل من سيشارك سيقاتل من أجل الفوز، وهو حق مشروع، والبطولة تغير ابطالها في الأعوام الأخيرة وأصبح هناك أبطال جدد لها، وهذا ما يؤكد الرغبة لدى البقية لتحقيق اللقب، خصوصاً المنتخبات التي لم تنال هذه الكأس واتمنى نجاح البطولة أولاً ، وأن يحقق المنتخب العُماني الكأس للمرة الثانية في ظل أهمية البطولة للمنتخبات من أجل الظفر بكأسها الغالية علينا كشعب خليجي". عبدالجواد: الغاية صناعة أجيال مؤهلة مصبح: البطولة فرصة لولادة نجوم جدد حسين: الكأس ليس الهدف الرئيسي عبداللطيف: نريد اللقب للبحرين لأول مرة الميمني: تعدد أبطال التظاهرة الخليجية