مع وصول المنتخب العماني لكرة القدم إلى المباراة النهائية في بطولتي كأس الخليج في عامي 2004 و2007 وفوزه بلقب البطولة الماضية (خليجي 19) على ملعبه ، أدمن الفريق الانتصارات وأصبح هدفه هو الدفاع عن لقبه الخليجي. لذلك ، يخوض المنتخب العماني ، بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي 20) التي تستضيفها اليمن بهدف واحد وهو الصعود إلى قمة منصة التتويج يوم الخامس من ديسمبر المقبل.ويضاعف من رغبة الفريق في تحقيق الانتصارات والعودة إلى بلاده بلقب البطولة أن الفريق فشل في بلوغ نهائيات كأس آسيا وأصبحت خليجي 20 هي الملاذ الوحيد له ولقبها هو التعويض المناسب. وعلى عكس البطولات السابقة لكأس الخليج ، خاض المنتخب العماني البطولة الماضية بترشيحات قوية نظرا لإقامة البطولة على أرضه كما يخوض البطولة الحالية بترشيحات قوية لأنه يسعى بقوة للدفاع عن لقبه معتمدا في ذلك على الخبرة الكبيرة التي اكتسبها لاعبوه في السنوات القليلة الماضية وخاصة في خليجي 19 التي توج فيها بلقبه الأول. وبعد وصول المنتخب العماني لنهائي بطولتي كأس الخليج في عامي 2004 و2007 بقيادة مديره الفني السابق ميلان ماتشالا ، نجح المدرب الفرنسي كلود لوروا في قيادة الفريق لإنجاز الفوز باللقب في خليجي 19 . ومع استمرار لوروا صاحب الخبرة التدريبية الهائلة على رأس الإدارة الفنية للفريق ، لا يرى أنصار المنتخب العماني أي مشكلة لتكرار الإنجاز في خليجي 20 . ولكن مهمة المنتخب العماني لن تكون سهلة على الاطلاق في خليجي 20 بعدما أدرك الجميع قدراته الرائعة ووضعوا له حسابات خاصة. ويضاف إلى ذلك أن الفريق يعاني حاليا من الضغوط العصبية بعدما أصبح مطالبا بالحفاظ على لقبه أو على الأقل المنافسة بقوة عليه وعدم تكرار فشل المنتخب الإماراتي الذي خرج من الدور الأول لخليجي 19 رغم أنه خاض البطولة بهدف الدفاع عن لقبه والذي كان الأول له أيضا.ويحتاج المنتخب العماني لذلك إلى الظهور بأفضل مستوى لديه والتعامل مع كل الضغوط وكذلك صعوبة مجموعته التي يلتقي فيها منتخبات العراق ، بطل آسيا ، والإمارات والبحرين. ويملك المنتخب العماني سجلا حافلا على مدار مشاركاته السابقة في بطولات كأس الخليج حيث بدأ مشاركاته من البطولة الثالثة التي استضافتها الكويت عام 1974 ومنذ ذلك الحين لم يتخلف المنتخب العماني عن المشاركة في البطولة. وبذلك ستكون البطولة القادمة هي الثامنة عشر له في تاريخ مشاركاته بكأس الخليج. والحقيقة أن كرة القدم العمانية تطورت بشكل جيد ومتدرج على مدار العقود الماضية ولعبت بطولات كأس الخليج دورا كبيرا في تطوير الكرة العمانية خاصة مع التنافس الشديد الذي تشهده تلك البطولات بالاضافة إلى خروج المنتخب العماني مبكرا من التصفيات المؤهلة لبطولات كأس آسيا وكأس العالم. ولم يتأسس الاتحاد العماني للعبة إلا في عام 1978 ثم انضم للاتحاد الأسيوي في العام التالي وبعدها بعام آخر انضم لعضوية الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لكن السنوات القليلة الماضية شهدت بالفعل التاريخ الحقيقي لكرة القدم العمانية.ورغم عدم وصول الدوري العماني إلى نفس المستوى الذي تتميز به بطولات الدوري المحلية الأخرى في دول الخليج أفرز الدوري العماني أكثر من لاعب متميز شقوا طريقهم نحو الاحتراف الخارجي وفي مقدمتهم حارس المرمى العماني علي الحبسي الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في أكثر من بطولة بكأس الخليج. وبعد سنوات طويلة اعتمد فيها المنتخب العماني على المدير الفني التشيكي ميلان ماتشالا الذي حقق مع الفريق طفرة هائلة بالفعل لجأ المنتخب العماني للاستعانة بالمدرب الفرنسي الشهير كلود لوروا الذي قاد الفريق في خليجي 19 . ويمتلك لوروا خبرة هائلة اكتسبها من العمل مع العديد من المنتخبات خاصة في قارة أفريقيا حيث فاز سابقا بأكثر من بطولة مع المنتخبات التي تولى تدريبها. واستفاد لوروا من هذه الخبرة في قيادة المنتخب العماني إلى الفوز بلقب خليجي 19 . ويعتمد لوروا في خليجي 20 على العديد من اللاعبين المتميزين منهم من شارك في خليجي 19 ومنهم نجوم جدد. ورغم ثقة لوروا في قدرة الفريق على الدفاع عن لقبه تلقى الفريق صدمة قوية مؤخرا حيث خسر على أرضه أمام منتخب بيلاروسيا صفر/4 في المباراة الودية التي جمعت الفريقين الأربعاء الماضي في ختام استعدادات المنتخب العماني للبطولة.