أوضح سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعدد من علماء المسلمين لأداء الحج والعمرة عمل دعوي صالح، وخيِّرٌ تتحقق به وحدة المسلمين واجتماع كلمتهم. جاء ذلك في تصريح لسماحته بمناسبة استضافة الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة للمجموعة الأولى من ضيوف البرنامج للعام الثالث، مضيفاً أن زيارة هذه البلاد للعمرة أو الحج تؤثر أثراً عظيماً، وتقوي الارتباط بهذا البلد وبعلمائها وقيادتها وقال: إن هذه الزيارة مؤثرة في الحاضر والمستقبل لمن جاء لهذه البلاد ورأى أمنها واستقرارها وما فيها من الخير ناقلاً هذه الصورة لغيره مما لا يمكن إنكاره ولا يغالط في ذلك إلا جاحد أو جاهل مضيفاً أن الحكومة الرشيدة -وفقها الله- قامت بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين خير قيام عمارة ونظافة وتوسعة وتهيئة بكل ما يمكن، مبيناً أن الزائر للحرمين الشريفين يجد هذه الآثار العظيمة الضخمة الكبيرة وما هُيِّئ من جو صالح و تلك أعمال طيبة لا سيما مع التقاء علماء المسلمين بعلماء هذه البلاد وبحثهم فيما يصلح الأمة ويدفع شر الإرهاب والتطرف والغلو الذي أفزع الناس وشتت صفهم، وشدد على أن الأمة في أمس الحاجة للاجتماع والتناصح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ،لافتاً إلى أن البرنامج رسالة صدق، ودعوة صالحة ولبنة من أعظم اللبنات التي يقام عليها بنيان الأمة في اتحادها واجتماع شملها وتعاونها فيما بينها وقطع خط الرجعة على الأعداء المفرقين الحاقدين الحاسدين، والاستفادة من تجربة المملكة في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، وحول اهتمام المملكة وعنايتها الكبيرة بقضية فلسطين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مروراً بأبنائه الملوك وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قال سماحته إن موقف المملكة هو التأييد والمواساة والمساعدة والإسهام بكل خير، وهو موقف حق وعدل واتزان ومحاربة للباطل بأصول ثابتة وقواعد شرعية وليس بعواطف وإنما على أصول ثابتة وقواعد قيِّمة في التعامل بما يحقق الأمن والاستقرار لهذه الأمة، وسأل سماحته -في ختام تصريحه- الله -جل وعلا- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان لكل خير وصلاح.