أدانت الأممالمتحدة في تقريرها الأخير إيران وضلوعها في دعم المليشيات المسلحة في المنطقة، حيث قدمت الولاياتالمتحدة بناءً على تقرير الأممالمتحدة أدلة لا تترك مجالاً للشك بشأن تجاهل إيران الصارخ لالتزاماتها تجاه الأممالمتحدة، ودورها في انتشار الأسلحة واستخدامها في أغراض زعزعة المنطقة والاتجار بها وتسليمها للمليشيات المسلحة لإشعال الفتن، حيث أكّد تقرير الأمين العام الأخير بشأن قرار مجلس الأمن 2231 استمرار إيران لسلوكها التوسعي والمزعزع للاستقرار في المنطقة العربية، وتأجيجها للصراع في اليمن. ويأتي الطرح الذي تقدمت به مندوبة أميركا في الأممالمتحدة نيكي هايلي بتشكيل تحالف دولي للتصدي لإيران متوافقاً مع طبيعة التحدي والأفعال الإيرانية المستمرة على المستوى الإقليمي والدولي، وهذا يؤكد أن إيران هي المزعزعة للأمن والسلم الدوليين، وحول ذلك أكد الأحوازيون أن القرارات وحدها لا تكبح جماح إيران ومخططاتها، وأن تشكيل التحالف الدولي بات ضرورة للتصدي لإيران بشكل مباشر على أن يكون التحالف على شاكلة التحالف الدولي الذي تشكل لمحاربة الحوثيين وداعش. من جهته أكد أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية صلاح أبو شريف الأحوازي أن السياسات التوسعية الإيرانية في المنطقة وتدخلها العسكري المباشر واحتلالها للعراق وسورية واليمن ولبنان ودعمها المعلن للتطرف والإرهاب في دول الخليج العربي وتزويدها المليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية وإصرارها على مشروعها النووي العسكري وانتهاكها للاتفاق النووي "خمسة زائد واحد" بعد تصدير وتزويد السلاح للإرهابيين والمليشيات المتطرفة، أصبحت إيران تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي والمعابر الدولية المهمة خاصة في مضيق باب السلام والبحر الأحمر، وما إطلاق الصاروخ الإيراني الصنع من قبل الحوثيين على المملكة وادعاء الحوثيين بإطلاق آخر على الإماراتالمتحدة العربية الشقيقة إلاّ صافرة إنذار تلقفتها الولاياتالمتحدة الأميركية أن الدولة الإيرانية تجاوزت كل الخطوط الحمراء خاصة وأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها تفرغوا من معاركهم مع الإرهاب الداعشي المدعوم من إيران في العراق وسورية، وهم الآن يتخوفون من إرهاب المليشيات الإيرانية التي تمارس السياسات الإيرانية مباشرة في العديد من الدول وتهدد استقرارها وأمنها وسيادتها. من جانبه قال الأمين العام السابق للجبهة العربية لتحرير الأحواز العربية محمود الكعبي: إن هذه التصريحات القوية التي صدرت مؤخراً ضد نظام الملالي في طهران من قبل الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة الأميركية نباركها ونؤيدها ونساندها، وربما هي صحوة ضمير متأخرة جداً، علماً أن الجميع يعلم أن مشكلات المنطقة كلها منذ الثمانينيات هي بسبب السياسة الإيرانية الصفوية التوسعية، منذ مجيء الخميني واستلامه السلطة، وإعلانه تصدير الثورة إلى الخارج، والمنطقة العربية تعاني من الطائفية وإشعال الحروب المذهبية، ودأبت إيران على العمل على التدخل ضد المناطق العربية، ومنها العراق ولبنان وسورية والبحرين واليمن، فأصبحت تعلن حربها وتغذيتها بالمليشيات الطائفية الخطرة، وتدعمها إيران بالسلاح والمال جهراً وعلناً، وأطلقت الصواريخ على العواصم العربية من قبل عملائها وأذنابها، ونظام الملالي يعلنها صراحة أنه استولى على عدة مدن عربية ولا يخشى ذلك، ولا يحتاج الأمر إلى وثائق ودلائل وفحص صواريخ ومؤتمرات وندوات؛ لأن إيران ضالعة في دعم الإرهاب والمخربين والمتطرفين في أكثر من جهة. محمود الكعبي صلاح أبو شريف الأحوازي