نوّه فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمضامين الخطاب الملكي التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي ألقاه خلال افتتاحه لأعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، والذي أكد خلاله أن المملكة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- قامت على تطبيق شرع الله، والالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة، متمسكة بالوسطية سبيلاً والاعتدال نهجاً، معتزة بقيمها وثوابتها ورسالتها، التي تسعى إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش ومد جسور التواصل والاحترام المتبادل ونبذ كل أسباب الفرقة والتعصب والتطرف، والتصدي لظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة الفتن الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين. وقال ابن معمر: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين جاء في وقت تمضي فيه المملكة بقوة وثبات نحو تحقيق أهدافها المنشودة وفقاً لرؤية 2030 والتي ستتبوأ من خلالها المملكة مكانة مرموقة في مختلف المجالات، وذلك بفضل الله، ثم بحكمة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأحداث ببصيرة مستنيرة، نظراً لما تحمله هذه الرؤية من خطط وبرامج تنموية، تسعى من خلالها إلى تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدماً على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر، بما لا يتعارض مع ثوابت المملكة ومبادئها الدينية التي تقوم على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش الحضاري الواعي، والسعي إلى الانفتاح على الآخر. وأوضح ابن معمر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى جاهداً لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وبما ينسجم مع رؤية 2030، التي تسعى إلى وضع المملكة بما يتفق مع مكانتها الدولية، وأن تكون نموذجاً رائدًا على كافّة المستويات، وذلك عبر تبني المركز برامج وأنشطة مختلفة ومتجددة تهدف إلى إبراز مكانة المملكة الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية، وبما يعكس النهضة التي تمر بها والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل خدمة البشرية التي ارتبطت بحرصها على تقديم المبادرات الإنسانية، وتلك الداعمة للسلام بالدرجة الأولى، من خلال المساهمة في تعزيز قيم التعايش والوسطية والاعتدال والتسامح ونشر السلام والاستقرار العالميين. واختتم أمين عام المركز تصريحه بالتأكيد على أن مضامين الخطاب الملكي التاريخي ستؤسس لمستقبل آمن ينعم فيه العالم بالاستقرار والسلام والتعايش، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد المباركة، ويحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يوفقهم لما فيه خير الدين والوطن.