يلجأ سكان حائل وغيرها من المناطق في المملكة مع دخول فصل الشتاء، وشدة برودة الطقس إلى المكوث جوار "مشب النار" داخل بيوت الشعر. وكثير منهم استعد لدخول مرحلة البرد، وقام بتجهيز بيت الشعر للاستمتاع بالأجواء الدافئة، والتي من خلالها يحرصون في أيام الشتاء على استخدام أنواع الحطب، منها "السمر، الغضا، الأرطي" وأيضاً الفحم. ويمثل إشعال النار في بيوت الشعر واحتساء القهوة علاقة تاريخية وموروثاً مجتمعياً في الجزيرة العربية، تستمد منه هذه الأجواء المختلفة الترابط المجتمعي، وزيادة مخزون الثقافة في تبادل الأحاديث، والتحاور في الشعر وتبادل الأخبار واسترجاع الذكريات.