بعثت كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي ماكماستر الأسبوع الماضي بتحذير شديد اللهجة الى قائد الحرس الثوري الايراني "قاسم سليماني" معربين عن استراتيجية أميركية جديدة للرد على وكلاء طهران في الشرق الأوسط في إطار حديثهما عن التوسع الإيراني في "الدول الضعيفة" في منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا. وأوضح "بومبيو" رئيس ال (سي آي ايه) "أن رسائل التحذير للحرس الثوري الايراني جاءت بسبب تهديدات ميليشيات ايرانية في العراق للمصالح الأميركية ونريد أن نكون واضحين مع إيران بأننا لن نتهاون في الرد". كما هاجم الجنرال "ماكماستر" مستشار الأمن القومي الأميركي، إيران بلهجة شديدة واصفاً النظام الإيراني بأنه الوقود لعجلة العنف في الشرق الأوسط وأن طهران هي المستفيدة بأي حال من ضعف الدول في الشرق الأوسط حيث تطرق بابها الميليشيات من هذه الدول للحصول على الدعم والسلاح. ووجه ماكماستر النقد لادارة اوباما دون أن يسميها قائلاً " في السنوات الأخيرة كانت استراتيجية أميركا مع إيران غير واقعية وخاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي وصفه الرئيس ترمب على أنه -أسوأ صفقة على الاطلاق- حيث كان من المزمع أن يكون هذا الاتفاق سبباً لتقارب إيران مع المنطقة وهدوئها إلا أن ما حدث هو العكس تماماً، في الحقيقة ادارتنا ورثت مشكلة مستعصية هي ايران الوكيلة عن التنظيمات الإرهابية في المنطقة " . وصرّح ماكماستر من منتدى الدفاع الوطني بأن طهران "عدا عن حملتها لتخريب العراق فانها تقدم الدعم للرئيس بشار الأسد حيث باتت ميليشيات إيران تشكل 80٪ من قوام قوات الأسد التي تهدف لإقامة جسر بري فوق المتوسط بعد أن خسر الأسد معظم هيكلية جيشه" . وأخيراً أكد كل من "بومبيو" و "ماكماستر" على أن التهديد الإيراني الضار يتركز بوجود ميليشيات على الحدود السورية-الاسرائيلية وفي جنوبلبنان وفي اليمن وهذا استهداف لمصالح حلفائنا وأن الآتي هو استراتيجية شاملة ضد إيران ستمنعها من امتلاك سلاح نووي و ستكافح سلوكها السلبي في منطقة الشرق الأوسط.