عبر رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، عن مخاوفه على الوضع في لبنان، رافضاً التسليم بالهيمنة الإيرانية على القرار اللبناني عبر ميليشيا «حزب الله». واستنكر جعجع في حوار مع السفراء العرب والبعثات الدبلوماسية في أستراليا أمس (الجمعة)، هجوم «حزب الله» على السعودية أو دول الخليج، مؤكدا أنه غير مقبول. وتساءل: ماذا فعلت دول الخليج أو السعودية من سوء تجاه لبنان؟، لم أسمع يوما أن السعودية أو الإمارات استقدمت جيوشها وغزت لبنان واحتلته بينما من فعل هذا هو نظام الأسد، ورغم ذلك يساعد حزب الله الأسد بالرجال والمال ودماء اللبنانيين. في غضون ذلك، تعهدت واشنطن بمساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، من خلال مجموعات عسكرية أمريكية يعمل «البنتاغون» على إنشائها خصيصا لتقديم المشورة والمساعدة، بحسب ما نقل موقع «العربية نت» أمس، عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، الذي أعلن خلال المؤتمر ال26 السنوي لصناع السياسات العربية الأمريكية في واشنطن قبل يومين، أن الولاياتالمتحدة ستساعد شركاءها أينما ومتى توجب القيام بذلك، ولفت إلى أهمية التركيز الأمريكي في المشاركات الأمنية بالشرق الأوسط، وتشجيعها للحلول المحلية في تلك الدول. فيما جدد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو، اتهاماته لإيران بالعمل مع تنظيمات إرهابية مثل «القاعدة»، كاشفا أن «سي آي إيه» ستنشر قريباً وثائق تتعلّق بهذا الأمر. واتهم بومبيو أمس الأول، طهران بالتدخل في شؤون الدول ورعاية الإرهاب والتسبب بالاضطرابات، إضافة إلى تطويرها الصواريخ الباليستية ومحاولتها بناء سلاح نووي. من جهته، اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر، الحرس الثوري الإيراني بالإتجار بالمخدرات من أفغانستان. وقال في كلمة أمام مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، إن الحرس الثوري يستغل الهيروين والأفيون في أفغانستان لجمع المال، مضيفاً أنهم يسممون العالم ويستخدمون المال للقتل. ولفت الى أن الحرس الإيراني مصنف كشبكة إجرامية، متهما إياه ببيع البشر والسلاح والمحروقات، وبضائع غير قانونية إلى دول أخرى بهدف جمع المال. من جهة أخرى، كشف تقرير أصدره فريق «تستر للدراسات والتوثيق» في الأحواز أمس، أن الاحتلال الإيراني صادر أراضي زراعية في مختلف المناطق الأحوازية بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الستة الماضية، فضلا عن إنشائه مشاريع استيطانية عدة على الأرضي المسلوبة. الى ذلك، وصل وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري أمس إلى طهران. وقال مسؤول في الحركة، طلب عدم ذكر اسمه، إن الوفد الذي يضم عددا من أعضاء المكتب السياسي سيطلع مسؤولين إيرانيين على اتفاق المصالحة الذي وقعته حماس مع فتح أخيرا، ويناقش سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، والتأكيد على مواصلة الدعم الإيراني المالي والسياسي وبالسلاح للحركة.