أكد مسؤولون يمنيون بأن مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضحية الغدر الحوثية خطة إيرانية لبسط نفوذها على اليمن، تستهدف أبناء الشعب اليمني ومواصلة تشريد آلاف اليمنيين لتحقيق مشروع ولاية الفقيه، ولم يقتل الرئيس السابق إلا بعد أن وقف بوجه المشروع الإيراني خلال الأيام الماضية الأخيرة من حياته، وأكدوا أن على أبناء الشعب اليمني التكاتف والتوحد صفاً واحداً ضد مشروع ولاية الفقيه الذي تنفذه ميليشيات الحوثي على أرض اليمن، والتي قتلت ودمرت مقدرات اليمن وشردت أبناءه لتحقيق مكاسب مشروع إيران الإرهابي، مشيرين إلى أن المملكة لن تتخلى عن أبناء الشعب اليمني ضد أي تدخل خارجي، فكيف بميليشيات سعت لتخريب وتدمير وقتل أهالي اليمن أصل العروبة. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في اليمن الشيخ د. أحمد العطية ل "الرياض" بأن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ذهب ضحية المشروع الفارسي الإيراني في اليمن، ونعزي أهله وذويه والشعب اليمني في قتل الرئيس السابق الذي قضى غدراً على يد المليشيات الإيرانية المتمردة، ونؤكد بأن هذا المشروع يستهدف جميع مكونات اليمن الخصوم أو الشركاء، وبالتالي نحن مطالبون اليوم بالوقوف يداً واحدة وصفاً واحداً أحزاباً ومشايخ قبائل وأبناء اليمن جميعاً خلف الحكومة الشرعية وخلف دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية للقضاء على هذا السرطان الذي استشرى في اليمن، والذي لديه مشروع توسعي في اليمن وفي دول الخليج والجزيرة العربية من أجل أن يحول هذه المنطقة العربية لقالب واحد، وصيغة واحدة، ويريد أن يختطف اليمن من حضنه العربي إلى حضن فارس، وهذه لحظة فارقة في تاريخ اليمن وبهذا الخطب الجلل الذي حصل في صنعاء خلال الثلاثة أيام الماضية يجب أن نوحد أبناء الشعب اليمني ضد عدو واحد وهو الميليشيات الإيرانية، والتي أعلنت أمس بوضوح أن صنعاء سقطت بيد إيران، وهذا ما لا يمكن أن يقبل لا لدى اليمنيين كحكومة ولا لدى دول التحالف لأن مكان اليمن الطبيعي في حضن العرب وليس في حضن إيران وفارس، وأكد بأن الاختلاف في المواقف السياسية مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا ينفي عروبته ووطنيته وحرصه على بقاء اليمن عربي، وهو في اللحظات الأخيرة أعلن فض الشراكة مع الحوثي وطالب المجتمع اليمني بمقاومتهم، وبالتالي أوضح موقفه الحقيقي ضد المشروع الإيراني وتعريته لمشرع ولاية الفقيه في اليمن، وما سببه هذا المشروع من أضرار للشعب اليمني وهو الأمر الذي كلف صالح حياته، فهذه الميليشيات دمرت الكثير من مقدرات الوطن سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسة، أهانت شيوخ القبائل وحتى المساجد وبيوت المواطنين لم تسلم من إجرام الحوثي الذي قتل كل جميل في اليمن، مبيناً بأن الشعب اليمني أمام مرحلة تاريخية حاسمة ضد هذه الميليشيات، فالمملكة العربية السعودية تقف مع الشعب اليمني الرافض للميليشيات الحوثية ومشروع ولاية الفقيه، ومتأكدين جداً بأن المملكة لن تتخلى عن أبناء الشعب اليمني وستنحاز إلى عروبته، ونطالب جميع الدول العربية والإسلامية بالوقوف بجانب اليمن بهذه المحنة والعالم أجمع ضد هذه الميليشيات التي مسحت الحرث والنسل في اليمن العربي. ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الشعب اليمني للصمود أمام ميليشيات الحوثي وطالبهم بالصبر والثبات، مؤكداً أن دماء الشهداء من أبناء الشعب اليمني ودم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل بدم بارد لن تذهب هدراً، فهذه الميليشيات فتحت أبواب الجحيم على نفسها، فهي تعرف مدى عروبة أبناء الشعب اليمني الصادق المخلص لأرض اليمن وقيادته، ومهما تخاصم اليمنيين لن يكون هذا الخصام من صالح هذه الميليشيات، بل إن الغضب الجامح الذي ساد الشارع اليمني بعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح بين أهله وذويه غدراً وخيانة من هذه الميليشيات لن يمر مرور الكرام، فالشعب اليمني يداً واحدة ومهما تكالبت عليه الظروف سيحقق الانتصار القادم والساحق على هذه الميليشيات الإرهابية التي تعمل على تحقيق أهداف إيران التوسعية، والتي ليس لها لا عهد ولا ذمة ولا ضمير، فكما قتلت الرئيس السابق علي عبدالله صالح ستقتل أبناء الشعب اليمني، وأن هذه الميليشيات أصبحت تطارد حتى النساء في صنعاء من أجل أن تصفيتهن لأنهن طالبن بجثمان الرئيس السابق، وأضاف أن على الجميع الالتفاف حول القيادة الشرعية والمملكة، والتي استشعرت الخطر القادم على اليمن من وقت مبكر من مشروع ولاية الفقيه الذي يستهدف الشعب اليمني والقضاء عليه، ولبت المملكة النداء وشكلت التحالف العربي الذي يقوم بالوقت الحالي بمساندة للجيش الوطني اليمني لدحر الحوثي عن أراضي أهالي اليمن، وستحمل الأيام القادمة بإذن الله انتصاراً ساحقاً على الحوثي وأعوانه، وجميع أبناء اليمن يوجهون الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز _ حفظهما الله _ على وقوفهم بجانب أبناء الشعب اليمني، وكلنا ثقة بأن المملكة يد الخير والسلام لن تسمح بأي تدخلات خارجية في اليمن. وذكر محافظ صعدة الشيخ هادي طرشان بأن مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بيد الخونة ميليشيات الحوثي غدراً وخيانة لن ينساها الشعب اليمني، فهو وقف في اللحظات الأخيرة ضد المشروع الفارسي في اليمن، ودعا جميع مكونات وأطياف الشعب اليمني للوقوف ضد مشروع ولاية الفقيه في اليمن، وأضاف علينا أن نطوي صفحة الماضي ووفاة الرئيس السابق كانت في مواجهة مع العصابة الإجرامية الحوثية في داره في صنعاء، وأكد بأن علي عبدالله صالح ختم حياته بموقف مشرف أمام الشعب اليمني، وهذا ما يعرفه أبناء الشعب اليمني عن هذه الميليشيات التي بمجرد أن تختلف معها تحقق خطط إيران بالانتقام والتصفيات لتحقيق مكاسبهم، فالرئيس السابق علي عبدالله صالح أعلن خلال 48 ساعة موقفه الحقيقي من خلال كشف مشروع ولاية الفقيه عبر أيادي الخبث الحوثية في اليمن، ومن أجل ذلك تمت تصفيته وقتله دون ذمة أو ضمير خلال يومين من إعلان موقفه، ونطالب العالم العربي باتخاذ موقف تجاه مشروع ولاية الفقيه الذي قتل أحد القادة العرب وشرد وقتل آلاف من أبناء الشعب اليمني، بل حتى وصلت أيدي ولاية الفقيه الإجرامية إلى عدد من الدول العربية في سورية والعراق، ونؤكد على قادة العالم العربي أن يضعوا أيديهم بيد قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وأن يلتحقوا بالتحالف العربي والوقوف بجانبه، فنحن نطالب كل عربي ومسلم أن يكونوا في نجدة إخوانهم اليمنيين الذين يقتلهم المشروع الإيراني الصفوي، والذي قتل قائدهم الذي حكم اليمن 33 عاماً وقتل برفقته مجموعة كبيرة، واليمن بالوقت الحالي يدمر ويقتل أبناءه على يد ميليشيات الحوثي لتحقيق أهداف ولاية الفقيه الإرهابية. د. أحمد عطية معمر الأرياني هادي طرشان