أكد خبراء وأكاديميون أن ما يجرى فى اليمن حاليا من انتفاضة ضد المشروع الإيراني الذي تنفذه مليشيات الحوثي يؤكد أن شعب اليمن ينتفض لعروبته ضد هذا المخطط العدواني الذي يسعى لتمزيق اليمن وانتزاعه من محيطه العربي. من جانبه قال الدكتور عبدالرحيم خليل الشريف أستاذ العلوم السياسية ووكيل كلية التجارة بجامعة أسيوط إن ما يقوم به الحوثييون في اليمن من أعمال لا إنسانية لتنفيذ مخطط إيران الذي تمدهم بالسلاح بات أمرا غير مقبول لدى الشعب اليمني، ولذلك بدأ الشعب اليمني يستيقظ ويتساءل لصالح من ما تقوم به مليشيات الحوثى مضيفا أن ما تقوم به هذه الميلشيات إنما هو لصالح إيران ودول لها أجندات سياسية لزعزعة الأمن والاستقرار فى دول الخليج العربية. أما الخبير فى الشؤون السياسية الدكتور السيد البري فقد أكد أن اليمن يشهد تحولا جديدا يبرهن على أنه لن يقبل اليمنيون بأن تكون إيران هى التى تتحكم فى اليمن وأن تنتزعه من عروبته أو أن تكون مليشيات الحوثي مثل "حزب الله" اللبناني يد طولى تبطش بها إيران. وأضاف أن انتفاضة الشعب اليمني وصموده ضد المشروع الإيراني أمر ضروري حتى يتخلص اليمن من مليشيات الحوثي وما تمارسه من إرهاب ضد الشعب اليمني، لاستعادة الشرعية في اليمن ويعود الاستقرار لليمن مرة أخرى. ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن دولة اليمن تشهد انقلابا فى المعادلة السياسية التي رسمت طوال الأشهر الأخيرة، من خلال قيام قوات الرئيس السابق عبدالله صالح بالسيطرة على الهيئات وبعض القطاعات الحيوية فى صنعاء وما يجاورها، مشيرا إلى تواجد متغيرات حقيقية على الأرض في اليمن. وحسب تقارير إعلامية وصف فهد طالب الشرفي، مستشار وزير الإعلام اليمني، أن ما يحدث في صنعاء بأنه ثورة شعبية وغضبة كانت متوقعة من الشعب اليمني، بعد أن عاش مأساة من هذه المليشيات الحوثية، مؤكدا أن الشعب قدم تضحيات كثيرة منذ الستينيات حتى الآن، وأضاف "الشرفي" أن هناك فرقا كبيرا بين حزب سياسي ومليشيا مسلحة، مشيرا إلى أن الشعب اليمني ثار من أجل استعادة البلد من مليشيات الحوثي، التي لا تؤمن بفكرة الدولة والمواطنة والقوانين، ولكنهم يحتلون المؤسسات.