ستظل دولة الملالي التي تعودت بواسطة الأفكار والتوجهات الطائفية على ترسيخ العداء للعرب منذ أن كشفت عن وجهها الحاقد على لسان مرشدها الذي وطد حالات الشر الدفينة التي تطاول بها (الخميني) عندما أعلن بأن عمله ومن تحت قيادته هو تصدير الثورة ( المزعومة ) إلى دول الجوار وأبعد من ذلك، وكانت الحرب مع العراق التي استمرت لتلهي الشعب المخدوع بأنها هي الخطوة الأولى، وكانت الهزيمة الشنيعة المكلفة للشعب الإيراني الذي زج بشبابه في مقدمة الصفوف للتخلص منهم لكونهم لن يرضوا بتسلط العمائم السود المحشوة بكل والوسائل والنكوص إلى الخلف بأمة العصر ضمن الأمم. عندما فشلت الخطوة، كان اللجوء إلى احتواء المارقين والمرتزقة والإرهابيين وتقديم كل ما يساند عملياتهم من مال شذاذ آفاق بمساعدة ما سمي بالحرس الثوري الخاص بحماية المرشد والملالي من غضب الشعب الإيراني الذين صاروا فريسة سهلة لكل منتم للحرس، ففرضت على الشباب والشابات والكهول والعجائز الطاعة العمياء بالقوة، ووري عن الوجود كل من أراد أن يعبر عن معاناته بأي وسيلة. صار عمل الملالي منصباً على إذكاء نار الفتنه الطائفية في المنطقة والبحث عمن يكون في طوعها وما تمده به من أفكار مكرسة بالحقد والكراهية، وأدوات تخريب من سلاح ومال، وبعدما وقعت كارثة ( الخريف العربي ) بادرت بكل الوسائل لتغذية من يسير في ركبها من خونة لأوطانهم وجذب دخلاء من المرتزقة من كل أنحاء العالم والعصابات المتمرسة في سفك الدماء وجعلت منهم أدوات شر، وزجت بهم مسلحين في سورية التي كانت المعبر الذي مهده غرسهم في لبنان ( حزب الشيطان ) الذي جعل من جنوبلبنان مساحة إيرانية يأوي إليها من هو في طوعها وزودته بالمغرر بهم والإرهابيين الذين ينفذون الاغتيالات المتوالية في لبنان وخارجها، ثم ألحقته بالتبجح بدخول الجيش الفارسي لحماية الحكومة في سورية التي تقتل شعبها بأيدٍ فارسية، وبواسطة الموالين للطائفة، ولم تسلم من الشيطان المنطقة المسالمة ( دول مجلس التعاون الخليج العربي ) التي وقفت بحزم في وجه التمدد الفارسي، وأفشلت ولازالت تفشل مخططاته لكونها عارفة بالنوايا الشريرة في بسط النفوذ والهيمنة على المصالح العربية، والدول العربية التي تعي الخطر الفارسي تقف صراحة مع المنطقة وما التحالف إلا دليل إدراك لما يحاك للمنطقة العربية عامة. الحوثيون وحليفهم في شقاق واليمن بفضل قوة التحالف تسود الشرعية معظم المناطق وإيران تدرك أنها في تدخلاتها التي كانت تفاخر بها ولازالت أن الفشل هو النهاية، فهي الآن في مأزق أوقعت نفسها فيه برفض العالم للتصرفات ( الشَرانيَّة ) الهوجاء من الملالي الذين من عادتهم التقلب والتلون في المواقف في إطار يجسِّد الكذب والتّدليس والمغالطات التي باتت مكشوفة في داخل إيران وخارجها، ففي أي تحرك شعبي قادم وهو ليس ببعيد سيعرف الملالي قدره في زمن العلم والتقدم والاستنارة أمام تيار شباب العلم والتكنولوجيا المقِّدرة لحاجة الإنسان في هذا الزمن الذي يقوم على العمل والشفافية والتعاون والمصالح المشتركة، حيث الأخذ والعطاء في سبيل التطور والنماء، ونبذ التخلف والخرافات والخزعبلات المضللة.