ما تتلقاه إيران من صفعات من أميركا بداية برفض الاتفاق النووي الذي صار من أولويات القضايا المجدول في خطة الرئيس الأميركي دولاند ترمب، وتصريحه أن دولة الملالي هي حاضنة وراعية الإرهاب، وإصراره على العمل من أجل القضاء على الإرهاب ومن يسانده أو يساعده، وفي المقدمة إيران التي تتباها بسياستها التي أوصلتها بواسطة عملائها والخونة إلى بلدان عربية نشرت فيها الفوضى والتشظي، وتسعى في أن تتمدد بدءً من القريب إلى ما هو أبعد، فأرسلت الشذاذ، وجندت الفقراء لإبعادهم من البلاد موهمة إياهم بسيادة العالم كما يُملي عليهم مرشدهم الأعلى من أساطير وخرافات ( فارسية )، حيث في نظره أن العالم غافل عما تقترفه أيدي ما تدعوه حرسها الثوري وما يسمى بفيلق القدس مضفية على قائده المنفذ لتوجيهات وتطلعات الحالم الأكبر ( خامنئي ) الذي ظهر وقت ( الخريف العربي ) بخطابات التأييد التي تناصر من ترى(=إيران) أنهم سيكونون تحت كنفها وطوع إمرتها لتنفيذ ما يدور من خيالات وأوهام برأس المرشد، ولكنها خذلت، وجاء الرد من الدولة العربية الكبيرة مصر، وكان التحالف الذي جمع المملكة السعودية، ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وبعض المتعاطفين مع الحق ونبذ الباطل، والمحافظة على الأوطان والدفاع عنها وسحق المعتدين والمخربين، الذين يُراد غرسهم في المنطقة. إيران عندما ظهرت الحقائق في المواقف القوية لرئيس أميركا الجديد الذي خلف ( أوباما ) المتراخي المتردد، الذي جعلها من أكبر وأقوى دولة تتحاور مع النمر الورقي ( إيران ) التي تكشفت هشاشتها وضعفها أمام القوة، ففشلت في اليمن حيث الشرعية تسود معظم البلاد، وخبت نبرات حزبها المختار في لبنان، وتضعضعت أذرعتها في العراق، وقطعت حبال المتواصلين معها من البلدان التي كانت تراهن عليهم بأنهم سيساندونها في أوطانهم بخياناتهم وانتماءاتهم حيث كانت يد الأمن وعيونه الساهرة تتابع وتعمل بجد متواصل ويلاقون مايستحقونه، فالعدالة تأخذ مجراها. الاحتجاجات تتزايد في دولة الفرس، والشعب بدأ يتحرك ومهما حاولت إيران أن تخفي ما يجري في الداخل فوسائل الاتصال الذكية تنقل للعالم، فشعب لم يذق الراحة منذ أن نصبت ( الخمينية خيمتها) المزركشة بالوعود الحالمة، وإبعاد الشباب المتحرر وزجهم زرافات ووحدانا في عمليات تخربية في سورية، ولبنان، واليمن، وليبيا، وغيرها مبعدة إياهم، ولكن من في الداخل تكفل بالرغم من القمع والسحق، وباتت مسألة ( حكومة الملالي ) مكشوفة عند الشعب الإيراني الذي يعاني الجوع والفقر والمذلة من قبل أزلام المرشد فيما يمثله ما أسمته بالحرس الثوري، وهو حرس (المرشد )، والمنتفعون من ورائه، قول قوي وفعل أقوى سيتبعه الرئيس الأميركي الذي أعاد للولايات المتحدة الأميركية هيبتها ومكانتها في مدة وجيزة، وستبدي الأيام القادمة الكثير من الصفعات للإرهاب بقمع إيران راعية الإرهاب كما ثبت عالمياً، وذنبها( قطر ) التي أخذت تتخبط كما على غير هدى، ترشي وتشتري الذمم، بسياستها المستمدة من الفرس، والإخوان، وبائعي الذمم ممن يدعون الفكر السياسي، وهم في الأصل عملاء، ومرتزقة يتصفون بموت الضمير.