علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن النظام الإيراني بدأ في تنفيذ عملية فصل تعسفي، تستهدف الآلاف من الإيرانيين العرب، الذين يعملون بشكل رسمي في الوزارات والهيئات الإيرانية. وتشير المصادر إلى أن النظام الإيراني بدأ يشعر بالخطر، نتيجة حالة الغضب التي ظهرت على السطح، تستنكر هجوم النظام الإيراني غير المبرر على السعودية، ومحاولاته السخيفة لتسييس الحج. وأكد المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان في لندن فيصل الأحوازي ل«عكاظ» أن حكومة ملالي قم وطهران تعودت ومنذ أن سرقت ثورة الشعوب غير الفارسية والشعب الفارسي نفسه تحت شعارات دينية وطائفية، أن تسيس الدين والطائفة لاستغلال مشاعر الناس وعواطفهم، وبعد ذلك توجيههم لأهدافها السياسية الخبيثة، وهو ما تبين للشعب الإيراني أخيرا. وقال إن ذلك على غرار ما فعلت حكومة الملالي في العراق وسورية، عندما زجت بالمواطنين البسطاء في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، تحت شعارات طائفية، سميت بالدفاع عن العتبات المقدسة في العراق وعن السيدة زينب في سورية. مشيرا إلى أن ما يثبت خبث حكومة الملالي هو الغش الذي مارسته مع الشيعة العرب الذين هجرتهم من أوطانهم ووطنيتهم وجعلتهم مرتزقة من أمثال الأحزاب الطائفية العراقية وحشدها الطائفي، إضافة إلى الدجل الذي مارسته مع الحوثيين في اليمن وحزب الشيطان في لبنان ومجاميع أخرى أصبحت إرهابية في البحرين والكويت تخلوا عن عروبتهم، وهم الآن يعضون أصابع الندم على انجرافهم خلف هذا النظام الخبيث. وقال إن هذه الممارسات التي لم تعد تنطلي على أحد أدت إلى عزل إيران على المستوى الخارجي، وانكشاف أمرها على المستوى الداخلي. وأوضح الأحوازي أن كل هذه السياسات التوسعية تنعكس سلبا على الحياة اليومية المعيشية وحرمان من جميع الحريات الإنسانية والمدنية. لافتا إلى أن المواطن الإيراني يعيش في وطنه مكتوف الأيدي وهو يعي جيدا السياسات التوسعية والطائفية وما ترتكبه الحكومة الفارسية من جرائم بشعة في العراق وسورية واليمن. وبين أن عشرات الآلاف من موظفي الدولة والشركات العامة والخاصة لم تدفع لهم أجورهم منذ أشهر، وتظاهرت أعداد كبيرة منهم في مدن مختلفة، يطالبون السلطات بالكف عن التدخل في سورية والعراق، ودعم حزب الله الإرهابي في البنان، وتوفير الأموال التي تصرفها لإثارة الفتن والتدخل في شؤون الدول الأخرى. وأكد الأحوازي أن المواطن الإيراني أصبح يدرك جيدا أن الدولة الفارسية تريد استثمار الحج لأغراض سياسية بحتة.