تواصلت الاشتباكات أمس الأحد بين قوات حزب المؤتمر الشعبي وميليشيات الحوثي، في بعض شوارع العاصمة صنعاء، فيما ارتفعت أعداد القتلى خلال الساعات الماضية إلى أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى. وقال شهود عيان ومصادر محلية ل "الرياض" إن الحوثيين شنوا حملة اختطافات في أوساط قيادات حزب صالح وأنصاره ومن بين المختطفين أحمد الصوفي السكرتير الصحفي السابق لعلي عبدالله صالح. وتواصل ميليشيات الحوثي احتجاز 30 موظفاً من قناة "اليوم" التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، في منطقة بيت بوس بصنعاء منذ مساء السبت، بعد اقتحام المقر. واقتحمت ميليشيات الحوثي الإيرانية منزل اللواء محمد عبدالله القوسي القيادي بالمؤتمر الشعبي العام في صنعاء. وانتشرت قوات المؤتمر أيضاً في محافظات إب وذمار وريمة وحجة ومحويت، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعدما طردت ميليشيات الحوثي من المناطق الحيوية. وكان حزب المؤتمر قد دعا في وقت سابق، السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملاً إياها مسؤولية "إشعال فتيل الحرب". واقتحمت ميليشيات الحوثي مقراً لحزب المؤتمر الشعبي العام في مدينة الحديدة غربي اليمن. وشهدت الساعات الأخيرة وصول مئات المقاتلين القبليين الذين ينتمون إلى قبيلة خولان إلى صنعاء لمساندة حزب المؤتمر في مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية. واعتبر مراقبون سياسيون انفراط تحالف الحوثيين مع المؤتمر نصر استراتيجي بحد ذاته؛ بغض النظر عن المعارك التكتيكية؛ فهو المدخل لتوحيد الصف الجمهوري لإسقاط سلطة الحوثيين؛ المؤتمر كان يوفر لهم غطاءً وطنياً؛ الآن سيظهرون بشكلهم الطائفي الفج؛ وخارطة التحالفات الجديدة التي نعمل على رسمها ستظهر آثارها قريباً.