أعلنت قوات الجيش اليمني، فجر أمس، سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح، في مدينة تعز جنوبصنعاء. ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش اليمني (26 سبتمبر)، عن مصادر ميدانية قولها: «إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش من جهة، ومسلحي الحوثي وصالح من ناحية أخرى، في الجبهتين الغربية والشرقية لمدينة تعز، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الأخيرين». وذكرت المصادر أن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل للحوثيين وقوات صالح بمحيط مدرسة محمد علي عثمان، في الجبهة الشرقية لتعز، وأن مواجهات دارت في هذه الجبهة استمرت لساعات. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي وقوات صالح يدفعون بشكل شبه يومي بتعزيزات الى الجبهة الشرقية لتعز لمحاولة استعادة المواقع التي فقدوها في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وغيرها من المواقع. وأفادت المصادر بأن مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة شنت عدة غارات جوية على مواقع للحوثيين وصالح في تعز، وفي مديريتي المخا ومقبنة بالمحافظة، ما أسفر عن سقوط 30 بين قتيل وجريح في صفوفهم. وخلال الأيام الماضية تمكنت قوات الجيش اليمني في تعز من التقدم الميداني بعد معارك ضد الحوثيين وحلفائهم، واستطاعت السيطرة على عدة مواقع بينها القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات ومباني البنك المركزي شرقي المدينة. ضحايا الكوليرا أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أولى ساعات الثلاثاء، ارتفاع عدد الوفيات جراء الكوليرا في اليمن إلى 1146 منذ نهاية ابريل الماضي. وقالت المنظمة في الحساب الرسمي لمكتبها باليمن على تويتر: إنه تم تسجيل قرابة 167 ألف حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا، مع رصد 1146 حالة وفاة بالوباء نفسه. وأضافت المنظمة أن هذه الحالات تم تسجيلها في 20 محافظة من أصل 23، وفي 283 مديرية من أصل 333. ويوم أمس الأول، كانت المنظمة نفسها قد أعلنت أنها سجلت 1100 حالة وفاة جراء الكوليرا في اليمن خلال الفترة نفسها، مع رصد 159 ألف حالة يشتبه إصابتها بالمرض. وتعاني اليمن من أوضاع صحية وإنسانية صعبة أدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض في عدة مناطق في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين. وفاة مختطف توفي احد المختطفين لدى الميليشيا الانقلابية في محافظة تعز اثر تعرضه للتعذيب في سجونها. وعثر مواطنون، الاثنين، على المختطف محمد قاسم الفهيدي 36 عاما جوار سور مصنع فاقدا للوعي جراء التعذيب. ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم القوات الحكومية عن مصادر مقربة من اسرة الفهيدي قولها: ان مواطنين ابلغوهم بعثورهم على محمد الفهيدي بجوار سور مصنع غرب تعز وهو لا يقوى على الحراك واثار التعذيب بادية على اجزاء كبيرة من جسمه بشكل واضح. واختطفت الميليشيا الفهيدي وهو من ابناء شرعب من منطقة مفرق شرعب بحجة انه يعمل جاسوساً لصالح قوات الجيش الوطني. وتعرض العديد من المختطفين لعمليات تعذيب عنيفة في سجون الميليشيا الانقلابية فارق البعض منهم الحياة فيما البعض اصيب بالشلل والحالات النفسية. وتختطف الميليشيا آلاف المواطنين في سجونها بصنعاء وتعز والحديدة واب وذمار وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بينهم ناشطون مدنيون وصحفيون وسياسيون، فيما رصدت منظمات تعرض ما يقارب من الف مختطف لعمليات تعذيب. اقتحام منازل اقتحم عناصر من ميليشيات الحوثي، الاثنين، منازل عدد من أساتذة جامعة ذمار، جنوبصنعاء، واعتدوا على ساكنيها من النساء والأطفال وطردوهم إلى الشارع. وأغلقت الميليشيات المسلحة عدداً آخر من شقق الأساتذة الجامعيين ومنعت ساكنيها من العودة إليها. وبحسب مصادر محلية، فقد جاءت عملية اقتحام سكن الأوقاف في جامعة ذمار بناء على توجيه من رئيس جامعة ذمار المعين من الميليشيات، طالب النهاري. ويوم السبت الماضي قام العشرات من أساتذة جامعة الحديدة بالتظاهر أمام مبنى محافظة الحديدة، غرب البلاد، احتجاجاً على قيام رئيس الجامعة المعين من الحوثيين بمصادرة رواتب 197 عضو هيئة تدريس بالجامعة بحجة انقطاعهم عن العمل. ومطلع يونيو الجاري عينت الميليشيات الانقلابية ضابطاً هو العميد الركن مقبل العمري بمنصب نائب رئيس جامعة الحديدة لشؤون الطلاب. وعلى مدى عامين ونصف العام، لم تسلم مختلف الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين من انتهاكات شملت اعتقالات واسعة لأساتذة جامعيين، إما لانتماءاتهم السياسية أو لتصديهم لممارسات الحوثيين داخل الجامعات أو لمطالباتهم برواتب وحقوقهم. وأواخر العام الماضي، قام الحوثيون بفصل 66 أكاديمياً من جامعة صنعاء بحجة أنهم منقطعون عن العمل، فيما لا يزال بعضهم إما مطارداً بالخارج، وإما ملاحقاً ومتخفياً خشية الاعتقال. ومنذ أكثر من ثمانية أشهر، لم يتسلم الأكاديميون رواتبهم، الأمر الذي ساهم في تدهور وضعهم المعيشي.