أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حربه بشكل رسمي ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، داعياً في بيانه أبناء الشعب اليمني في كل المناطق والمحافظات، ورجال القبائل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم ضد مؤامرة الحوثيين. كما دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى انتفاضة شعبية ضد مليشيا الحوثي، موجهاً بوقف القتال ضد قوات الحكومة الشرعية، طالباً بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، مبيّناً أنّ مليشيات الحوثي ارتكبت عدواناً سافراً ضد المؤتمر وقيادته، وأنها لم تعمل أي شيء سوى الدمار والخراب والنهب وعدم صرف المرتبات منذ ثلاثة أعوام. وقال مصدر في مكتب وزارة الداخلية اللواء محمد القوسي الموالي لصالح: إنه تم تطهير العديد من المناطق في الجهة الشمالية من البلاد من قبضة الحوثيين. واستبدلت جميع نقاط الحوثيين جنوبي صنعاء بقوات صالح، بعد انسحاب الحوثيين، في الوقت الذي توسع نطاق المعارك جنوبي العاصمة صنعاء، في حين فشلت كل الوساطات التي تدخلت منذ أمس بين علي صالح والحوثيين وتقدمت ثلاث وساطات، من بينها وساطة قطرية، حيث كشفت مصادر إعلامية عن رفض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لمساع حثيثة بذلتها قطر لإنقاذ الحوثيين بعد أن تمكن صالح والمؤتمر الشعبي العام من دحرهم وتطهير العاصمة صنعاء منهم. وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي دعا السبت أنصاره إلى الحرب ضد القوات الموالية للرئيس صالح، وقال: «إذا أصرت المليشيات على التهور فعلى الجميع التعاون لضبط الأمن»، مضيفاً: «مارسنا في الأيام الماضية أعلى درجات ضبط النفس مقابل اعتداءات لا مبرر لها، والدعوات لتخريب الأمن في العاصمة توجه عدائي.. أدعو إلى الكف عن التهور اللامسؤول واللامبرر ونحن أحرص الناس على الوضع الداخلي». من جهتها أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وكافة محافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها المليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز؛ مما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب، مبيّنةً أنّها تنظر إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية للتخلص من المليشيات التابعة لإيران، وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.. أبناء اليمن يخرجون للشوارع تعبيراً عن رفضهم للحوثي