فيما ارتفعت أعداد قتلى الاشتباكات بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء إلى 30 قتيلا، معظمهم من الحوثيين أمس، كشف مصدر مقرب من المخلوع، أمس، أن اقتحام الحوثيين لجامع الصالح جاء لهدف إطلاق الصرخة الحوثية من أسطح الجامع، بينما قالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت بين حليفي الانقلاب على إثر محاولة الحوثيين التمركز في جامع الصالح، الذي يقولون إن المخلوع يقوم بتخزين أسلحة في أنفاق أسفله. وكانت المواجهات قد تجددت أمس بين طرفي الانقلاب في صنعاء، بعد هدوء حذر، عقب ساعات من الاشتباكات التي خلفت 17 قتيلا، معظمهم من ميليشيات الحوثي، وجرح العشرات خلال القتال الذي نشب أول من أمس، فيما نشر المخلوع قوات موالية له في المدخل الجنوبي والشرقي لصنعاء، معززة بمسلحين قبليين يدينون بالولاء لصالح. حشود عسكرية حشد الحوثيون مقاتليهم في مداخل الأحياء والمربعات الأمنية التي تخضع لسيطرة صالح، لا سيما في الجزء الجنوبي، كما دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات لها من شمال صنعاء إلى أطراف شارع الجزائر والحي السياسي اللذين شهدا اشتباكات عنيفة. وذكرت ميليشيات الحوثي أنها أسرت عددا من العسكريين الموالين للمخلوع بداخل جامع الصالح. من جانبه، وصف حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع الحوثيين بأنهم مرتزقة وتجار حروب. كما حمّل الحزب شركاءه في الانقلاب من ميليشيات الحوثي، مسؤولية ما حدث في العاصمة صنعاء، أول من أمس، من اشتباكات بين الطرفين، واصفا ذلك بالعمل الانقلابي وبتقويض للشراكة بين الطرفين. هادي يجدد اتهامه لإيران أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابيين قدما اليمن إرضاء لإيران، ولا يكترثان لمصير الشعب ولما سبباه من دمار وخراب. وقال هادي في كلمة له بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني لبلاده الذي يصادف الثلاثين من نوفمبر 1967، «إن إيران تعمل على إعاقة مسيرة التسوية السياسية في اليمن، وتحاول عبر أذرعها نقل تجربتها العقيمة التي يرفضها ويلفظها المجتمع اليمني كله»، لافتا النظر إلى أن الحرب التي فرضتها الميليشيا الحوثية لن تكون نهايتها إلا كما يقرره الشعب وكما تقتضيه إرادته، وأن مواجهة الانقلاب وهزيمته أمر لم يعد منه مهرب.