دعا نائب وزير الاقتصاد البلغاري الكسندر مانوليف أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في بلغاريا في ظل ما تقدمه من حوافز كبيرة للمستثمرين الأجانب وما تتمتع به من فرص استثمارية واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية، منوهاً بالتطورات التي شهدها الاقتصاد البلغاري وجعلته يحتل المركز الرابع ضمن الاقتصاديات الأسرع نمواً على مستوى دول الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال لقائه والوفد المرافق له والذي يضم وزيري النقل والزراعة البلغاريين وكبار ممثلي قطاع الأعمال البلغاري برئيس مجلس الغرف السعودية م. أحمد الراجحي، والأمين العام د. سعود المشاري وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين في مقر المجلس بالرياض أمس الأول، حيث جرى بحث أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وقال الكسندر مانوليف أن بلاده ظلت على مدى سنوات طويلة تشتهر بصناعة الأجبان وتصديرها لمختلف دول العالم، كما ارتبطت بعلاقات تجارية قوية مع العديد من البلدان العربية ومن بينها المملكة، وتشمل صادراتها المطابقة لمواصفات الجودة الأوروبية لهذه الدول قائمة طويلة من السلع والمنتجات أبرزها الأسمدة، والمعدات الزراعية، والصناعات الكيماوية، والأدوية، والأغذية وغيرها، مشيراً إلى أن بلاده تشارك على نطاق واسع بالمنطقة في مشروعات بناء المصانع والبنى التحتية وبناء المطارات والسدود والطرق والجسور ومشروعات الكهرباء والمياه وغيرها من المشروعات. وأضاف أن بلغاريا تعتبر من الدول الرائدة في المجال السياحي حيث تتمتع بالمناظر الطبيعة الخلابة والسدود والبحيرات ويزورها سنوياً نحو ثمانية ملايين سائح من مختلف دول العالم، كما تتميز بالاستقرار الاقتصادي والأنظمة الضريبية الأفضل على مستوى الدول الأوروبية، معرباً عن تطلعهم لمزيد من التعاون الاقتصادي وبذل جهود مضاعفة للتعرف على الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة في كلا البلدين وتعزيز الشراكة بين قطاعي الأعمال السعودي والبلغاري. من جهته نوه رئيس مجلس الغرف السعودية م. أحمد الراجحي بأهمية زيارة الوفد التجاري البلغاري في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين واستغلال الإمكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية وفرص الاستثمار الواعدة لدى الجانبين، لافتاً إلى ملاءمة المناخ الاستثماري بالمملكة بالنسبة للشركات البلغارية لممارسة مختلف الأنشطة الاقتصادية، مبدياً استعداد أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في بلغاريا والدخول في شراكات مع نظرائهم البلغاريين. واستعرض الراجحي مقومات البيئة الاقتصادية في المملكة وتوجهاتها التنموية الجديدة في ظل برنامج التحول الوطني ورؤية 2030، مشيراً إلى المزايا الاقتصادية والإنجازات التي حقتتها المملكة والتي جعلتها تحتل مكانة متقدمة في مجال تنافسية سهولة ممارسة الأعمال، داعياً الشركات السعودية والبلغارية للتعاون في مجال توطين ونقل التكنولوجيا والصناعات المتقدمة وفتح مجالات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، خاصة في مجال تصنيع قطع الغيار والسياحة والزراعة. من جانبه قدم رئيس الغرفة التجارية البلغارية تسفيتان سيميونوف خلال اللقاء عرضاً بعنوان "الاستثمار في بلغاريا" تناول فيه المقومات والمزايا الاقتصادية لبلاده وموقعها الإستراتيجي على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وعضويتها في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية، فضلاً عن بيئتها الاستثمارية الجاذبة منخفضة الضرائب والتكاليف التشغيلية، كما استعرض نشاط غرفة تجارة بلغاريا وعضويتها في غرفة التجارة الأوروبية في بروكسل وغرفة التجارة الدولية في باريس والأنشطة التي تضطلع بها لتعزيز علاقات قطاع الأعمال البلغاري مع نظرائه في مختلف دول العالم. وأضاف أن بلغاريا احتلت المرتبة الرابعة ضمن الاقتصاديات الأسرع نمواً وأفضل الوجهات الاستثمارية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي لعام2016م، مستعرضاً أهم القطاعات الاقتصادية جاذبية للاستثمار في بلغاريا والمتمثلة في التقنية والإلكترونيات، والصناعات الغذائية، والمعدات والآلات، والسياحة وتعهيد العمليات التجارية.