ينعقد اليوم في باريس مؤتمر حول مخاوف فرنسا والمجتمع الدولي إزاء سياسات الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. وسيتحدث خلال المؤتمر الذي جاء بناء على مبادرة من لجنة دعم حقوق الإنسان في إيران (CSDHI) ولجنة رؤساء بلديات فرنسا من أجل إيران الديمقراطية، عدد من كبار الشخصيات بما في ذلك وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنر، ووزيرة الدولة السابقة للشؤون الخارجية وحقوق الإنسان، السيدة راما ياد، رئيس وزراء الجزائر السابق سيد أحمد غزالي، وكذلك السيدة إنغريد بيتانكورت، وناشطون آخرون في مجال حقوق الإنسان في المنطقة خاصة في سورية. ويعيش الإيرانيون في أوضاع حقوقية صعبة وقاسية، ويحمل النظام الإجرامي في طهران الرقم القياسي العالمي لحالات الإعدام نسبة لعدد السكان، حيث أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقرير له مؤخرا قمع الناشطين وأسر الضحايا الذين يبحثون عن الحقيقة حول المذابح التي جرت في سجون النظام؛ وبالإضافة إلى ذلك، فإن برنامج الصواريخ البالستية للنظام الإيراني، والتدخل الدائم في شؤون المنطقة، لا سيما في لبنان وسورية واليمن، تشكل شواغل خطيرة لدى المجتمع الدولي. وسيتم على هامش هذا المؤتمر، تنظيم معرض في قاعة بلدية المنطقة الخامسة حول مذبحة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 في إيران، وهي جريمة طالبت الأممالمتحدة ولأول مرة بإجراء تحقيق حولها هذا العام.