التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، (الجمعة) في العاصمة النرويجيةأوسلو، رئيسَ مركز أوسلو رئيس وزراء النرويج الأسبق بوندفيك كيل، بحضور ممثلي وزارتي الدفاع والخارجية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة النرويج عصام الثقفي. وأطلع د. الربيعة، الجانب النرويجي على جهود المملكة الإغاثية والإنسانية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن، مؤكداً أن المركز يعمل على تنفيذ مشروعاته رغم كل الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإغاثي. واستعرض الجهود التي بذلها المركز تجاه الشعب اليمني خلال عامين ونصف والتي قدمتها المملكة من شهر أبريل 2015 إلى أكتوبر 2017م بلغت 8.27 مليارات دولار، مشيراً إلى قيام المركز بعمليات نوعية شملت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز وكسر الحصار الذي فرضته المليشيات الانقلابية. وأضاف د. الربيعة أن المركز نفذ 161 مشروعاً في جميع مناطق اليمن عبر 86 شريكاً محلياً ودولياً شلمت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي وغيرها من المشروعات، كذلك الاهتمام بالبرامج الموجهة للطفل والمرأة حيث بلغت 148 مشروعاً، وقدم المركز 80 مشروعاً للأطفال اليمنيين في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، وتخصيص برامج للمرأة اليمنية من خلال 68 مشروعاً في مجالات الحماية والتعليم والأمن الغذائي والصحة والإصحاح البيئي والتغذية، ودعم وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بأكثر من 76 مليون دولار، وسيّر المركز قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوات والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع المناطق لمكافحة الوباء، ونسبة التشافي بلغت 99.5 % مما دفع كثير من المنظمات العاملة بالأرض إغلاق مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق. وشدد على ان جميع القوانين الأممية والحقوقية تحرم وتجرم استخدام الأطفال كأدوات حرب أو إقحامهم كدروع بشرية من قبل المليشيات الإنقلابية التي جندت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني بريء وفق تقارير الهيئات الحقوقية، والمركز نفذ مشروعًا لتأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وبدأ الآن بتأهيل 2000 طفل. وأكد أن المملكة قدمت جهوداً كبيرة للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن حيث كانت الجولات الميدانية لفرق التثقيف الصحي للتعريف عن البعوض الناقل لحمى الضنك التي استهدفت عددًا من المدارس والجامعات والمعاهد والتجمعات السكانية في محافظة تعز، واختتمت أمس الأول جولاتها ضمن مشروع مكافحة حمى الضنك الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.