عبر عدد من الفنانين عن بالغ حزنهم بوفاة الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي الذي توفاه الله أمس الجمعة في مكةالمكرمة، بعد صراع طويل مع المرض، حيث قال الموسيقار جميل محمود رفيق دربه: لا توجد كلمات أعبّرُ فيها عن حزني بوفاة أخي وصديقي الأستاذ الشاعر إبراهيم خفاجي الذي تربطني به علاقات قوية وعلاقات أخوة، وكنا لا نتفارق ودائم التواصل معي، وكان يشرفني بحضوره خلال الأحدية ومهما قلت عنه لا أوفيه حقه ونحن بفقدانه نفقد رمزاً من رموز الثقافة في هذا الوطن رمزاً قدم الكثير والكثير لبلده في مجال الشعر ووقوفه مع الكثير من الفنانين ودعمهم ولا أقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون). من ناحيته قال الفنان محمد عبده في هذه اللحظات الصعبة والمؤثرة لا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونعزي أنفسنا في وفاة أستاذنا إبراهيم خفاجي الذي قدم الكثير في مجال الكلمة المغناة وأنا من الناس الذين لا أقدر أن أنساه حيث وقف معي في بداياتي وقدم لي الكثير من الأعمال الناجحة والتي تغنى بها الجمهور لجمالها ونحن بفقده نكون خسرنا هامة ثقافية ندعوا الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته. وقال الفنان علي عبدالكريم؛ رحم الله الأستاذ إبراهيم خفاجي شاعر الوطن، ذلك الإنسان الذي قدم الكلمة الغنائية الجميلة التي تغنى به الكثير من الفنانين وكذلك دوره الكبير في تأصيل الألوان الحجازية بما يملكه من إرث ثقافي كبير في مجال الألوان الثقافية الحجازية ونحن كفنانين يجب أن نحافظ على هذا الإرث الضخم رحم الله الخفاجي وأسكنه فسيح جناته. وأضاف الفنان محمد عمر قائلاً: إذا رحل الخفاجي بجسده فلن يرحل بما قدمه من إرث ثقافي أدبي لهذا البلد ولمثقفيه وخاصة الفنانين الذين غنوا أعمالاً من كلماته، والخفاجي «رحمه الله» سيبقى بيننا ولن ينساه أي فرد من المملكة لأن اسمه مقترن بالنشيد الوطني للمملكة (سارعي للمجد) الذي كتب كلماته، ولا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون) رحم الله إبراهيم خفاجي وأسكنه فسيح جناته. من جهته قال الدكتور عمر الجاسر رئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة إن وفاة الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي شاعر النشيد الوطني للمملكه فاجعة للجميع، والخفاجي أحد الرموز الذين قدموا لهذا البلد الكثير ويكفيه فخراً أن الجميع لن ينسوه عندما ينشدون النشيد الوطني ونحن في جمعية الثقافة والفنون نعزي أسرته وندعوا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وبإذن الله ستكون هناك مبادرات من الجمعية باسم إبراهيم خفاجي سيتم الإعداد لها وهذا أقل ما يُقدم لهذا الرمز الثقافي الكبير. بينما قال عبادي الجوهر: رحم الله الفقيد إبراهيم خفاجي والذي أفني حياته في تطوير الأغنية السعودية بل إنه يعتبر من أهم مؤسسي الأغنية السعودية بشكل عام، والأغنية الوطنية بشكل خاص وكان لي شرف التعاون معه من خلال أغنية «ليت حبي» و»هذي رسالة» وغيرها من الأغاني وأقدم أحر التعازي للوطن ولكل محبيه في المملكة والوطن العربي ولأسرته الكريمة. وذكر الفنان حسين قريش أنه التقى بالفقيد إبراهيم خفاجي في عدة مناسبات وللأسف لم يغنِ له، ولكن تاريخ خفاجي والذي يعد من أهم صناع الأغنية السعودية نظراً لعلاقته مع التراث والألوان السعودية وأنا أعتبره هو المحفز الأول للغناء ولا ننسى أنه تميز بصناعة معظم الفنانين السعوديين. من جهته قال الموسيقار سمير مبروك: التقيت به في منزل الموسيقار طارق عبدالحكيم -رحمه الله- في الرياض ووجدت خلال تلك السنين التي ربطتني معه العامل الرئيس في ثقافتنا وعلاقتنا بالفن والألوان الفنية والتراثية التي حفظها من خلال تنقلاته في مدن عدة من المملكة مما شكل لديه ذائقة فنية متميزة ليس في الفن فقط وإنما في الرياضة ويعتبر أحد أعضاء نادي الهلال السعودي حيث لقب بشاعر الهلال، تلك الفترة التي قضيتها معه لا تنسى رحم الله الفقيد. وبين عبدالمجيد عبدالله أنه لا يستطيع إلا أن يعزي نفسه أولاً ثم الوطن في فقيده إبراهيم خفاجي والذي يعتبر من أوائل من غنى له كبار الفنانين قديماً وحديثاً ووضع بصمته الفنية في الأغنية السعودية، وقال: لا تربطني بالفقيد علاقة عمل فقط بل يعتبر بالنسبة لي صديقاً وأباً، فإلى جنان الخلد بإذن الله. علي عبدالكريم عمر الجاسر