قامت لجنة تابعة للحوثيين بأخذ عشرات الطلاب من مدارس عمر المختار في صنعاء لتجنيدهم ونقلهم الى جبهات القتال، فيما وزّع الانقلابيون ما أسموه "أرقام جهادية" وملازم طائفية على طلاب مدارس المقداد بن عمر بصنعاء. وقالت مصادر يمنية مطلعة ل"الرياض" إن المليشيا الانقلابية تحتجز عشرات الأطفال الذين فروا من المعارك وتهددهم بالتصفية في حال رفضوا العودة إلى الجبهات، فيما استحدثت عدد من نقاط التفتيش في مناطق بني حشيش وأرحب لمنع هروب عناصرها من جبهات القتال المشتعلة على مشارف صنعاء في مديرية نهم، التي تشهد تقدما كبيراً لقوات الجيش الوطني بإتجاه صنعاء. من جانبها، شنت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المتحالفة مع حزب المؤتمر الشعبي برئاسة المخلوع علي عبدالله صالح هجوما ضد ميليشيا الحوثي وحزب "أنصار الله" الموالي لها. وقال التحالف الوطني الديمقراطي: إن الأخيرين يشقون الصف بعدم التزامهم بالاتفاق بين الطرفين، في إطار التصعيد والازمة التي تعصف بحليفي الانقلاب. وأدان بيان التحالف الوطني، احتكار الحوثيين للوظائف العامة، وإقصاء كوادر المؤتمر، معتبرا استقواء الحوثيين بالسلاح والمال العام واستخدام وسائل الإعلام الرسمية في تشويه المؤتمر الشعبي وحلفائه، سلوك مرفوض. ووصف البيان الحوثيين بالكيانات الكرتونية التي يديرها عدد من المتسكعين في دهاليز الارتزاق والخيانة سواءً عبر اللجنة الخاصة أو المتطرفين من المحسوبين على أنصار الله، والمتاجرين بالمواقف مقابل الفتات الذي يتفضل به البعض عليهم. من جهته، جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تأكيد الشرعية على التمسك بأهداف السلام في اليمن، من خلال مرجعياته الوطنية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار رقم 2216. وأشار -خلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى اليمن سيمون شيركليف- إلى أن الانقلابيين لا يكترثون للسلام وقرارات المجتمع ولا يؤمنون بالتعايش أو الحوار والسلام، وهذا منهجهم وفكرهم الإقصائي الكهنوتي، رغم استيعابنا لهم كمكون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أسوة بالمكونات والأحزاب الأخرى، لكنهم ارتدوا عن ذلك في سبيل تنفيذ مخطط ايران في المنطقة، حيث يعملون لتنفيذ اجندتها بضرب استقرار أمن المنطقة والملاحة الدولية. وأضاف هادي "نعمل دوماً من أجل السلام، ولسنا دعاة حرب، لكن هذه الحرب فرضها انقلاب الحوثي وصالح على اليمن، لايجاد واقعاً جديدا،ً ونقل تجربة إيران لليمن، التي لن يقبلها شعبنا، وسيقدم التضحيات في سبيل وقف المد الإيراني لليمن والمنطقة. ميدانيا، قتل 12 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح اثر غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مركبات عسكرية للمتمردين في حيفان جنوبي تعز، كانت متجه نحو مواقع المليشيات المتمركزة قي مدخل مديرية حيفان حيث تدور مواجهات، لتطهيرها من المليشيات الانقلابية. كما سقط قتلى وجرحى في مواجهات في القبيطة شمالي لحج، كما شنت غارتين على تجمعات الحوثيين في أطراف منطقة الهاملي شمالي مديرية موزع غربي تعز، ودارت مواجهات في الزنوج ومحيط موقع الدفاع الجوي بمدينة تعز. وفِي مديرية نهم، سقط قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح في مواجهات مع القوات الشرعية وغارات للتحالف العربي. وشنت القوات الشرعية قصفا مدفعيا على مواقع الانقلابيين في المجاوحة ومسورة وبران ومفرق قطبين وبني بارق بمديرية نهم. ودفعت القوات الشرعية بمزيد من التعزيزات الى جبهات القتال في نهم. فيما دارت مواجهات في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء بالتزامن مع 7 غارات للتحالف على مواقع المتمردين في الساعات الاولى من فجر الخميس.