تواصلت المعارك وغارات مقاتلات التحالف العربي في مناطق يمنية عدة بعد يوم واحد من استدال الستار عل مفاوضات السلام في الكويت دون إحراز أي تقدم يذكر وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، في حرض وميدي ومناطق أخرى في محافظة حجة شمال غرب اليمن. وقالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة ان الغارات الجوية استهدفت مواقع شمال وشرق مدينة حرض، كما قصفت اهداف في منطقة المداحشة في وادي بن عبدالله بمحافظة حجه وقالت مصادر عسكرية ان مقاتلات التحالف دمرت مدفعين ودبابة في المداحشة، ومدفع آخر ودبابة في منطقة الحثيرة، ومدفع ومخازن سلاح في حرض، كما استهدف بأكثر من 10 ضربات مواقع متفرقة في حرض وميدي، وقد شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة، وتشهد مدينتي حرض وميدي معارك مستمرة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش الحكومي مسنوداً بمقاتلات التحالف من جهة أخرى. وفي تعز، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي وصالح في منطقة جبل النار ومفرق المخا ومديرية موزع الساحلية بمحافظة تعز أسفرت عن قتلى وجرحى من الانقلابيين. كما قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً للمتمردين في المجاوحة في نهم شرق العاصمة صنعاء وسط استمرار المواجهات بعد يوم من اطلاق الجيش عملية عسكرية للسيطرة على نهم القريبة من العاصمة صنعاء، أما في البيضاء فقد قتل خمسة متمردين في قصف للمقاومة في مديرية الوهبية، هذا فيما شهدت منطقة الصلو جنوب شرق محافظة تعز معارك عنيفة بين القوات الشرعية والمتمردين، تمكنت فيها القوات الشرعية من احراق عربة والسيطرة على اثنتين اخريات. إلى ذلك، أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز عن رصده مقتل 46، وجرح 612 مدنيا بينهم نساء وأطفال خلال يوليو الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي للمليشيات على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، وقال في تقريره عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر يوليو ان منزلين تعرضا للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة شرقي المدينة، بالإضافة إلى تضرر منزلين آخرين كلياً، و 9 منازل تضررت جزئياً جراء القصف العشوائي، كما تم إحراق عشرة منازل في قرية الصراري. وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، في ظل الحصار الخانق الذي لازال مفروضاً على مداخل المدينة من قبل مسلحي الحوثي وصالح الذين يتمركزون في أطراف المدينة، وشهدت مديرية القبيطة وقرية الصراري مواجهات مسلحة تضرر على إثرها السكان ونزحوا من مناطقهم، الأمر الذي جعل الائتلاف يسير قافلة غذائية مكونة من 200 سلة غذائية وتمور إلى مديرية القبيطة، كما سير الائتلاف قافلة أخرى احتوت على 600 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة وأدوية طبية من منظمة الصحة العالمية إلى قرية الصراري. وشهدت مديرية حيفان الواقعة جنوبي محافظة تعز موجة نزوح واسعة، إبان الحرب التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة. ويشير الائتلاف بأن 441 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير الجماعي بالقوة من منازلها، منها 421 أسرة في مديرية حيفان، 142 أسرة نزحت فقط من عزلة الأعبوس بحيفان، كما نزحت 11 أسرة من منطقة "غراب" غربي مدينة تعز، و 9 أسر من الجحملية شرق المدينة. ولجأت الأسر المهجرة والنازحة من مديرية حيفان إلى القرى المجاورة في محيط حيفان وقرى مديرية الصلو ومدينة الراهدة ومنطقة الحوبان، ومحافظات عدن وإب والحديدة وذمار وصنعاء، بعضهم لم تسنح لهم الفرصة أخذ شيء من أمتعتهم الشخصية وممتلكاتهم وأثاث منازلهم خوفاً من الموت الذي كان يلاحقهم. مقتل 46 وجرح 612 مدنياً في قصف المليشيات على تعز خلال يوليو كما تعيش أكثر من 400 أسرة نازحة من أبناء مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج ظروفا إنسانية مأساوية بعد شهرين على نزوحهم من ديارهم بسبب المعارك المستمرة بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي وقوات صالح . وتشهد مناطق الريف جنوب القبيطة قصفا مدفعيا متبادلا بشكل يومي بين المقاومة من مواقعها في ثوجان وجبل الحمام والمليشيات المتمركزة في جالس والكعبين والمغنية. من جانب اخر، أكد مصدر في مكتب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة اليمنية طالبت "وعلى نحو عاجل" المؤسسات النقدية الدولية والبنوك التي تحتفظ بأموال الحكومة بوقف التصرف بها من قبل إدارة البنك المركزي الحالية. وقال المصدر "إن رئيس الحكومة الدكتور بن دغر قد تلقى معلومات مؤكدة من مصادر محلية وخارجية أن قيادة البنك قد لجأت إلى الاحتياطات النقدية بالعملات الأجنبية المودعة في البنوك الخارجية في أميركا وأوروبا، بعد أن استنزفت ما كان تحت يدها من العملات الأجنبية في خزائن البنك المركزي في صنعاء والحديدة للمجهود الحربي وبأموال الشعب". وأضاف "وحرصا من الحكومة اليمنية على أموال وممتلكات الشعب اليمني ، وحفاظا على ما تبقى من أموال عامة ،وفي ضوء توجيهات الرئيس هادي، قررت الحكومة اليمنية اتخاذ هذا الإجراء والذي يشمل وقف التعامل مع محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام الذي لم يعد قادرا على ممارسة مهامه وصلاحياته بحيادية تامة، لوقوع البنك المركزي تحت سيطرة المليشيات الحوثية وقوات صالح الانقلابية". وأشار، إلى أن الحكومة تأكدت أن المليشيا الحوثية وقوات صالح، قد قامت بتحويلات خارجية عاجلة ومشبوهة وصرفت لأطراف عديدة أموالا هدفها السيطرة على ما تبقى من مخزون الدولة من الاحتياطات النقدية الخارجية، مع علمهم أنها أموال تعود للدولة والشعب اليمني، وأن التصرف بها يتطلب موافقة الحكومة اليمنية، ممثلة بوزارة المالية وهو مالم يحدث، الأمر الذي استوجب إجراء عاجلا وحاسما يقيد حركة هذه الأموال ويمنع العبث بها. وأكد المصدر، أن هذا الإجراء قد اتخذ استنادا إلى صلاحيات الحكومة المنصوص عليها في الدستور اليمني، والقوانين المالية المنظمة لاستخدامات النقد المحلي والأجنبي وإدارة المال العام، وهي الصلاحيات التي أكدتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ودعمتها الإرادة الوطنية المعبر عنها في مخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة.