تستعد السلطات الفرنسية لاستقبال 25 مهاجراً من السودان وإرتيريا وإثيوبيا تمكنوا من اللجوء إلى النيجر بعدما تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والإهانات الأخرى في ليبيا، وصلت حد الاغتصاب لبعض النساء. وأشرف مدير الهيئة الفرنسية لحماية اللاجئين الذين لا جنسية لهم في النيجر، بمساعدة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة على الإعداد لعملية قدومهم إلى فرنسا. وأعرب عن أمله في أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي الأخرى خطوات في الاتجاه ذاته بهدف استقبال لاجئين من منطقة الساحل الأفريقي أو بعض مناطق القارة الأخرى. وكانت المفوضية العليا للاجئين قد ذكرت في الأسابيع الأخيرة أن الراغبين في اللجوء إلى أوروبا الذين يتم إيواؤهم في مخيمات بعد فرارهم من ليبيا بسبب سوء المعاملة التي يتعرضون لها يبلغ عددهم عشرة آلاف في النيجر وسبعين ألفاً في تشاد وهناك ما يزيد عن 370 ألفاً لا يزالون عالقين في ليبيا. من جهة أخرى، شهدت عدة مدن أوروبية مظاهرات احتجاجية على الممارسات السيئة التي يتعرض لها الأفارقة الراغبون في الهجرة السرية إلى أوروبا عبر البوابة الليبية بعد أن بثت قناة "سي إن إن" على وسائل التواصل الاجتماعي فيديواً عن سوق غير بعيدة عن العاصمة الليبية طرابلس، يباع فيها المهاجرون الأفارقة كما لو كانوا عبيداً للعمل في ورش البناء والمزارع. وقال صحافيو القناة: إن سعر المهاجر يتراوح بين 500 و700 دينار ليبي. وأكدت منظمة الهجرة العالمية في أبريل الماضي أن سوقاً مماثلة قد أقيمت في سبراتة وأن سعر كل أفريقي فيها يتراوح بين 200 و 300 دولار. ودعت المنظمة الأسرة الدولية للتحرك بسرعة لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي كان يُعتقد أن الزمن قد عفا عليها. وفي باريس احتج أكثر من ألف شخص أمام السفارة الليبية على هذه الممارسات وحمَّلوا دول الاتحاد الأوروبي جانباً كبيراً من مسؤولية وجود ممارسات مماثلة.