رحبت كوريا الجنوبية واليابان بإعادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدولة الراعية للإرهاب وقالتا إن ذلك سيزيد الضغط على بيونغ يانغ لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، حيث أكّد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تأييده للقرار، قائلاً «أرحب وأدعم قرار تصنيف كوريا الشمالية دولة راعية للإرهاب؛ إذ أنه سيزيد الضغط على كوريا الشمالية»، فيما قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن سيئول تتوقع أن يسهم إدراج كوريا الشمالية على اللائحة في نزع سلمي لأسلحة بيونغ يانغ النووية، مضيفة أنها مستمرة مع الولاياتالمتحدة في السعي للإتيان بالدولة الشيوعية المعزولة إلى مائدة التفاوض. كما ساند رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول قرار ترمب، معتبراً أنه يتماشى مع الجهود الدولية لإعادة الدولة المارقة إلى صوابها، مضيفاً: «كيم جونج أون يدير عملية إجرامية دولية من كوريا الشمالية لبيع الأسلحة والمخدرات، والمشاركة في الجرائم الإلكترونية، وبالطبع تهديد استقرار المنطقة بأسلحته النووية؛ لذلك فإننا نرحب بشدة بهذا القرار الذي يعكس عزم المجتمع الدولي على إعادة كوريا الشمالية إلى صوابها». ويسمح القرار، الذي أعلنه ترمب الإثنين، للولايات المتحدة بفرض عقوبات إضافية كوريا الشمالية التي تطور برامج للأسلحة النووية والصاروخية في تحد لعقوبات مجلس الأمن الدولي، والذي جاء بعد أسبوع من عودة الرئيس الأميركي من جولة آسيوية استمرت 12 يوماً، زار خلالها خمسة بلدان وكان احتواء طموحات بيونغيانغ النووية محور محادثاته خلالها. وذكر الرئيس الأميركي للصحفيين بالبيت الأبيض أنّه «بالإضافة إلى تهديد العالم بالدمار النووي أيدت كوريا الشمالية مرارا أعمال الإرهاب الدولي بما في ذلك عمليات اغتيال على أراض أجنبية»، مضيفاً: «التصنيف سيفرض مزيدا من العقوبات على كوريا الشمالية والأشخاص المرتبطين بها وسيدعم حملة الضغوط القصوى التي نمارسها لعزل هذا النظام القاتل»، مبيّناً أنّه «كان ينبغي حدوث ذلك منذ وقت طويل.. منذ سنوات مضت». وكانت الولاياتالمتحدة وضعت كوريا الشمالية على لائحة الإرهاب بسبب تفجير رحلة تابعة لشركة كوريا للطيران عام 1987 قتل فيه 115 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها، لكن إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش رفعتها من على القائمة في 2008، بعد إحراز تقدم في محادثات نزع الأسلحة النووية. ويقول خبراء أيضا إن الإجراء رمزي إلى حد بعيد إذ تقع كوريا الشمالية بالفعل تحت طائلة عقوبات أميركية مشددة وهي حقيقة أقر بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون على ما يبدو، مبيّناً إن القرار سيسهم في إثناء أطراف ثالثة عن دعم بيونغيانغ، مضيفاً: «التأثير العملي لذلك أنه قد يمنع أو يثني بعض الأطراف الثالثة من القيام بأنشطة معينة مع كوريا الشمالية، إذ يشمل التصنيف عدداً من الأنشطة الأخرى، التي ربما لا تشملها العقوبات الحالية»، الأمر الذي أيده المستشار الأمني الخاص للرئيس الكوري الجنوبي مون-جيه، معتبراً أنّ التصنيف «يحمل من الرمزية ما هو أكثر من المضمون». وذكرت وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية أمس إن بيونغيانغ قد تجري تجارب صاروخية أخرى العام الجاري؛ لتطوير ما لديها من تكنولوجيا للصواريخ الطويلة المدى وتعزيز التهديد ضد الولاياتالمتحدة، مستمرة بذلك في تحدي عقوبات مجلس الأمن الدولي.