أصدر مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، تقرير الحالة الإيرانية لشهر أكتوبر2017، الذي يرصد ويحلِّل أبرز القضايا على الساحة الإيرانيَّة خلال الفترة المذكورة، ليقدم للقارئ المهتم بالشأن الإيرانيّ تحليلًا دقيقًا لبعض قضايا الحالة الإيرانيَّة مع ذكر تتابُعات الأحداث خلال الفترة محلّ الرصد والتحليل، يشتمل التقرير على ثلاثة أقسام رئيسية، الشأن الداخلي والشأن الدولي، والشأن العربي. الشأن الداخلي في الشأن الداخلي تناول التقرير أربعة محاور: الملفّ السياسي الذي تناول قضيتين رئيسيتين: القيود الجديدة على محمد خاتمي، واحتمالات فرض النِّظام الإيرانيّ الإقامة الجبرية عليه، وتعليق عضوية النائب الزرادشتي سبنتا نيكنام الذي اعتُبر سلبًا لحقوق الأقلِّيَّات في إيران، وتناول الملفّ العسكري صراع أجهزة الاستخبارات الإيرانيَّة المختلفة، في حين تناول الملفّ الأمني اتهام ابنة رئيس السّلْطة القضائيَّة صادق لاريجاني بالتجسُّس لصالح بريطانيا، أما المحور الرابع، الشأن الاقتصادي، فتناول تأثُّر الاقتصاد الإيرانيّ في حال انسحاب ترمب من الاتِّفاق النووي أو إعلان الحرس الثوري منظَّمةً إرهابيةً، والعلاقات الاقتصادية الإيرانيَّة - العراقية في ظلّ محاولة العراق الخروج من براثن الهيمنة الاقتصادية الإيرانيَّة عليه. عربياً أما الشأن العربي فركَّز على خمسة محاور أساسية: انعكاسات نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمملكة العربية السعوديَّة على الدور الإيرانيّ في العراق، وتأثير زيارة وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف لكل من قطر وسلطنة عمان على الأزمة الخليجية، وتوالي شحنات التسليح الإيرانيَّة للحوثيين لتمرير المخطَّط الإيرانيّ في اليمن والتأثير على الأمن السعوديّ، وتطوُّرات التوغُّل الإيرانيّ في سوريا بعد زيارة رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوات المسلَّحة الإيرانيَّة اللواء محمد باقري، ودلائل مشاركة الحرس الثوري في السيطرة على كركوك وباقي المناطق المتنازَع عليها مع إقليم كردستان العراق. دولياً أما الشأن الدولي فيتناول الأول مأزق الاتِّفاق النووي والإستراتيجية الأميركيَّة الجديدة تجاه إيران، والعلاقات الإيرانيَّة -الرُّوسيَّة التي تشتمل الرؤية الإيرانيَّة لزيارة الملك سلمان لروسيا، من خلال توضيح التصور الإيرانيّ عن أهداف الزيارة وفاعلياتها ونتائجها، ومدى استجابة الجانب الروسي للتعاون مع المملكة وأثر ذلك على العلاقات الإيرانيَّة - الرُّوسيَّة، والتعاون العسكري البحري بين إيرانوروسيا في بحر قزوين، وإستراتيجية الحفاظ على ما تَبَقَّى، وجوهر هذه الإستراتيجية في تكثيف التعاون البحري العسكري مع روسيا، وإجراء المناورات المشتركة وتبادل الزيارات بين قطعهما البحرية على نحو مطَّرد خلال عام 2017م. ويختتم التقرير بأهم النقاط المستنتَجة والمستشرَفة من النقاط محلّ الرصد والتحليل.