عن مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، صدر في نحو 230 صفحة، التقرير الإستراتيجي نصف السنوي الثاني للحالة الإيرانية، والذي يقدم تحليلا إستراتيجيا لأبرز التطورات على الساحة الإيرانية، داخليا وعربيا ودوليا، خلال النصف الأول من عام 2017. ينقسم الشأن الداخلي إلى خمسة محاور، أولها: رئاسة الجمهورية، الذي يتطرق إلى مستجدات هذه المؤسسة خلال الأشهر الستة الأولى من 2017، وأهمها الاصطفافات السياسية التي سبقت الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أُجرِيت مؤخرا، ثم نتائج الانتخابات والأسباب التي أدت إلى فوز حسن روحاني بفترة رئاسية ثانية، والتحديات التي ستواجه روحاني خلال السنوات القادمة، إضافة إلى تدخُل الحرس الثوري في الاقتصاد والانتخابات الرئاسية. وخُصص الثاني للمؤسسة العسكرية، فتناول تطوُرات المؤسسة والمناورات التي أجرتها إيران خلال هذه الفترة. أما المحور الثالث فتطرق إلى آخر المستجدات الأمنية التي شهِدتها إيران منذ بداية 2017 حتى يونيو الماضي، مع الإشارة إلى الدلالات والاتجاهات المستقبلية لهذه الأحداث. وتناول المحور الرابع الشأن الاقتصادي، محللا ومستشرفا أبرز القضايا الاقتصادية في إيران خلال النصف الأول من العام، وحقيقة إفلاس البنوك الإيرانية، وأسباب إيداع الإيرانيين أموالهم في مؤسسات ائتمانية غير مرخصة من البنك المركزي، واستغلال إيران للأزمة الخليجية مع قطر في تحقيق أهداف ومصالح اقتصادية وتجارية وإستراتيجية. أما المحور الخامس فتناول المؤشرات الاجتماعية وآخر المستجدات والإحصاءات التي شهدتها إيران خلال النصف الأول من عام 2017م، وتطرق الجزء الأول الحالة الصحية في إيران، والمشكلة البيئية وتلوث الهواء، والعنف المجتمعي في إيران، والمؤشرات المستقبلية للحالة الاجتماعية. وفي الشأن العربي، انقسم التقرير إلى أربعة محاور رئيسية، حلل الأول طبيعة العلاقات الخليجية - الإيرانية في ظل التحولات والتحالفات الجديدة بمجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولاياتالمتحدة، ثم المتغيرات والتحالفات المؤثرة على العلاقات الخليجية - الإيرانية، وتطرق الثاني إلى التوغل الإيراني في اليمن بين التحالفات الإقليمية والمتغيرات الدولية، وتناول الثالث مستقبل الدور الإيراني في العراق بين معركة الموصل وأزمة كركوك، واستعرض الرابع الدور الإيراني في الأزمة السورية في مرحلة ما بعد سقوط حلب في ضوء المتغيرات الجديدة للصراع السوري وأثرها على الدور الإيراني ثم تحليل الدور الإيراني في الصراع الدولي على البادية السورية. الشأن الدولي أما الشأن الدولي، فانقسم إلى محورين، تناول الأول العلاقات الأمريكية - الإيرانية بعد تولِي ترامب بين الاستمرار والتغيير، وردود الفعل الإيرانية تجاه السياسات الأمريكية. وتناول المحور الثاني العلاقات الإيرانية - الروسية وتأثير المتغيرات الإقليمية والدولية عليها، وتغيُر الموقف التركي من الأزمة السورية، والتقارب بين روسيا وتركيا وأثره على العلاقات الروسية - الإيرانية، ثم التعاون بين روسياوإيران ومدى نجاح روسيا في حماية إيران من إصدار عقوبات أممية بحقها، ثم حالة التحالف الإيراني - الروسي في الأزمة السورية، ثم تحليل إستراتيجية الروس في تزويد إيران بالأسلحة، وأخيرا التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع الإشارة إلى مستقبل العلاقات الإيرانية.