حذر نائب رئيس لجنة الشورى الصحية عبدالله العتيبي من خطورة المنشطات الرياضية وانحسار دور اللجنة السعودية للرقابة عليها، مشدداً على أهمية أن تقوم اللجنة بجهد أكبر للتحذير من مخاطر المنشطات على صحة الرياضيين وكذلك الصالات الرياضية التجارية، مشيراً إلى أن دراسة أجريت بشأن الصالات الرياضية أظهرت أن نسبة 11% من أفراد مجتمع الدراسة يتعاطى المنشطات وقال " الأهم من ذلك أن نسبة 7% منهم يتم تزويدهم بالمنشطات من قبل هذه الصالات..!"، ونبه على أن ظاهرة تعاطي المنشطات بين الرياضيين لم يتطرق لها تقرير هيئة الرياضة السنوي الذي ناقشه الشورى أمس الأربعاء، ورغم وجود لجنة المراقبة على المنشطات إلا أن المعلومات التي أوردتها الهيئة شحيحة عن تلك اللجنة ودورها وانجازاتها، وأكد أهمية دور تلك اللجنة خاصة إذا ربط بالهدف الاستراتيجي الأول الخاص بالرياضة في رؤية المملكة، وأن يتزامن مع ذلك تكثيف التوعية بأضرار تعطي المنشطات عبر البرامج الثقافية والاجتماعية في أمكن تجمعات الشباب وأن يمارس الإعلام دوره في هذا الشأن، واقترح ضم الهيئة لمجلس إدارة المجلس الصحي السعودي. ودعت لينة ال معينا إلى الاهتمام بالرياضات الخاصة بذوي الإعاقة وبناء أندية لهم، وأشارت إلى وجود ما يقارب 1.5 مليون معوق في المملكة وفقاً لأحدث احصائية، مؤكدةً أن لهذه الفئة انجازات عالمية ومحلية يجب الاهتمام بهم، وتساءل عبدالاله ساعاتي عن ما تم بخصخصة الأندية الرياضية التي صدر قرار مجلس الوزراء وما نسبة القطاع الرياضي في الناتج المحلي.؟، وطالب علي العسيري الاهتمام بكافة الرياضات وعدم التركيز على كرة القدم، مشيراً إلى العديد من الانجازات العالمية التي تم تحقيقها في الرياضات المختلفة كالجري والسباحة والتايكوندو. وطالب محسن شيعاني الهيئة العامة للرياضة بالتوسع في إنشاء الأكاديميات الرياضية المتخصصة في جميع المناطق وتزويدها بكامل التجهيزات والمدربين المحترفين والتنسيق مع وزارة التعليم لتنظيم بطولات للمدارس إسهاما منها بزيادة الاهتمام بالرياضة. وفي شأن تقارير الأداء، ناقش الشورى يوم أمس في آخر جلسات السنة الأولى من دورته السابعة التقرير وزارة النجارة والاستثمار للعام المالي 371438 وقال منصور الكريديس بأن التقرير لا يوضح إنجازات الوزارة في مكافحة الغش التجاري وأضاف" حالات الغش التجاري طالت معظم مناحي حياة المواطن، فيوجد غش في الأدوية والأغذية والملابس ومنتجات العطارة والأجهزة الكهربائية وقطع غيار السيارات.. والقائمة تطول"، واشار إلى أن التقرير لم يتطرق للعقوبات الغش التجاري الذي يكلف اقتصاد الوطن 40 مليار ريال سنوياً. وأكد الكريديس أن العمالة أصبحت تمارس الغش بشكل واضح خاصة بمجال الأطعمة، وتساءل أين دور وزارة التجارة في كشف ذلك، وشدد على أهمية إعداد استراتيجية واضحة لمكافحة الغش التجاري خاصة وأن خمس جهات وهي، التجارة والشؤون البلدية والجمارك وهيئة المواصفات والغرف التجارية، تتجاذب هذه المهمة. وقال الأمير الدكتور خالد المشاري ال سعود إن التقرير يبخس حق الوزارة ولا يعكس أداءها بشكل واضح مع افتقاره للبيانات والمعلومات الهامة المتعلقة بالاستثمار في المملكة ومؤشرات حركة التجارة وبيانات المقارنة والاستثمار ومعدلات النمو وتفسير الانكماش والغش التجاري، والتي دائماً ما تزود الوزارة بها المجلس بها في التقارير السابقة، وأضاف صالح الخليوي بأن الجمارك لم ولن تسمح بدخول أي بضائع مغشوشة إلى المملكة، مؤكداً كما أنها تعيد ملايين البضائع المغشوشة ولا تسمح بدخولها إلى الوطن، مشيراً إلى مشكلة الناس في عدم التفريق بين المقلد والمغشوش والرديء. وكان الشورى قد أستهل برئاسة د. عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس جلسته أمس بمناقشة التقرير السنوي لديوان المراقبة وتوصيات لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية التي انفردت بها " الرياض" في وقت سابق، وأكد عدد من أعضاء المجلس أهمية جهاز الديوان كأحد أجهزة الدولة ذات الاستقلالية لما يبذله من جهود ملموسة لتحقيق الانضباط المالي ورفع كفاءة الأداء في الأجهزة الحكومية وضبط آلية مصروفات الحكومة, ومراقبة الأداء التي تؤكد الاستخدام الأمثل لموارد الدولة واستخدامها بكل كفاءة وفعالية. د. عبدالله العتيبي د. منصور الكريديس