يزور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، مشروع "قطار الحرمين السريع" يوم الاثنين الأول من ربيع الأول 1439ه الموافق 20 نوفمبر 2017م، ويستقل سموه في جدة قطار الحرمين ضمن رحلة تجريبية إلى محطة مكةالمكرمة، حيث تعتبر محطة مكةالمكرمة المحطة الأخيرة لقطار الحرمين، كما سيطلع سموه ميدانياً على سير العمل في المشروع وجاهزيته لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وسكان المنطقة. وفي هذا الصدد، عبّر وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام د. نبيل العامودي عن فخر واعتزاز منسوبي منظومة النقل بتدشين خادم الحرمين الشريفين لمحطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة خلال زيارته الكريمة -يحفظه الله- للمدينة المنورة الأسبوع الماضي، ومثمناً الدعم المستمر من مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وتوجيهاته لتيسير كل ما يخدم ضيوف الرحمن، وبيّن العامودي في حديثه أن متابعة سموه الدائمة للمشروع ذللت العديد من التحديات وساهمت مباشرة في تحفيز فريق العمل على إنجاز مختلف المراحل المخطط لها والمعلن عنها ضمن الإطار الزمني لمشروع قطار الحرمين. وأوضح العامودي في حديثه أن التشغيل التجريبي لقطار الحرمين مُقرر له أن يكون بنهاية العام الجاري 2017م، فيما يشهد قطار الحرمين انطلاقته التجارية خلال عام 2018م، مع اكتمال واستيفاء كافة جوانب السلامة والجاهزية التشغيلية للسرعات العالية، واختتم العامودي حديثه بالتأكيد على حرص هيئة النقل العام ومنظومة النقل في نطاقها الأشمل على الانتقال بخدمات النقل وتحويلها إلى صناعة رافدة للاقتصاد الوطني، وكفيلة بتحقيق فرص واسعة للتوطين، بما يحقق رؤية المملكة 2030. وحول مقومات مشروع قطار الحرمين أوضح رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف د. رميح بن محمد الرميح أن مشروع "قطار الحرمين السريع" من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد بطول 450 كيلومتراً، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدستين (مكةالمكرمة والمدينة المنورة) مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لخدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين، وبين الرميح أن مسار القطار يشتمل على 5 محطات للركاب، ويقطع قطار الحرمين المسافة بسرعة عالية تقدر ب 300 كلم في الساعة، كما بين أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنويًا، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يشتمل على إطلاق 35 قطاراً بسعة 417 مقعداً للقطار الواحد، وتمتاز بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية. وأشار الرميح إلى أن محطة قطار الحرمين في مكةالمكرمة تلعب دوراً إستراتيجياً مهماً بسبب موقعها، وما تجسده من اكتمال عقد هذا المشروع العملاق، مضيفًا أن محطة مكةالمكرمة تمتاز بموقعها على المدخل الرئيس لمدينة مكةالمكرمة في حي الرصيفة، وتتربع على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كيلومترات، مبيناً أن محطة مكةالمكرمة كفيلة باستيعاب 19500 مسافر في الساعة الواحدة قدوماً ومغادرة من المحطة بالإضافة إلى احتضانها مركزاً حديثاً للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المكي وجاهزة للارتباط بشبكة مترو مكة عند إنشائها. واختتم الرميح حديثه بالتأكيد على أن محطة قطار الحرمين بمكة تجسّدُ نجاحًا لجميع الجهود في تطوير خدمة النقل العام بالمنطقة، وتضاف إلى سلسلة الإنجازات الوطنية التي يفخر بها كل منتم إلى وطننا الغالي. من جهة أخرى تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، التقرير السنوي لإنجازات وأنشطة حرس الحدود الميدانية لعام 1438 ه، وتضمن التقرير الذي سلمه لأمير المنطقة ونائبه في مقر الإمارة بجدة، نيابة عن مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي، قائد حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة اللواء البحري الدكتور أحمد الزهراني، الإنجازات التي حققها رجال حرس الحدود في التصدي لمحاولات التهريب والتسلل بجميع المناطق، إلى جانب دورهم الفاعل في حماية حدود المملكة. الأمير عبدالله بن بندر يطلع على التقرير