أكد خبراء وسياسيون أن قناة الجزيرة القطرية ضالعة في نشر الفوضى والتخريب بالمنطقة العربية، من خلال تبنيها لرموز الإرهاب وبث الأكاذيب والأباطيل ضد دول المنطقة، إضافة إلى دعم المشاريع التوسعية للاحتلال الإسرائيلي. وقال مصطفى بكري، الإعلامي والنائب البرلماني المصري، في تصريحات خاصة ل "الرياض" إن الجزيرة مازالت تمارس حتى الآن دورها التحريضي في دعم الإرهاب عناصره، والترويج لادعاءات وأكاذيب متعددة الهدف منها هو السعي إلى الفوضى والتحريض على العنف. وأضاف: "علاوة على ذلك تتبني الجزيرة رؤية وخط الحوثيين في اليمن، خاصة في إطار التقرير الأخير الكاذب الذي تبنته إحدى الجهات التابعة للأمم المتحدة حول الأطفال في اليمن، فبدلاً من أن تتبنى الرؤية الصحيحة والموضوعية، وتكشف دور الحوثيين في نشر الفوضى والتأمر ضد الشعب اليمني وضد أطفاله، راحت تتهم السعودية والتحالف العربي بادعاءات غير صحيحة". وتابع : "كل ذلك يكشف عن حقيقة هذا الدور التأمري الذي تقوم به هذه القناة بقصد إشاعة الفوضى والأكاذيب في العالم العربي، وهو الدور الذي أدى إلى سقوط العديد من البلدان العربية لحساب إسرائيل والصهيونية العالمية، ولحساب إيران وتركيا في المنطقة". مقصلة القانون وقال الدكتور عماد الفقي أستاذ القانون الجنائي في جامعة حلوان والمستشار القانوني للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن قناة الجزيرة من الناحية النظامية هي بمرمى عقوبة الوقف أو غلق القناة كجزاء إداري، أما من ناحية الأشخاص الذين يقومون بالتحريض والمسؤولين على القناة فيواجهون عقوبات تصل إلى الجنايات، بسبب التحريض على قلب أنظمة الحكم، وبث الفتن ودعم الإرهاب، حيث يعتبرون شركاء في مثل هذا الجرائم، وبالتالي تصل عقوبتهم إلى السجن المؤبد. وأكد الفقي أن الدولة نفسها التي ترعى القناة وتنفق عليها، تقع تحت مقصلة القانون الدولي، وسَتُساءل دولياً عن الممارسات الداعمة للإرهاب بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، وغيرها من المحاكم ذات الصلة، إضافة إلى الجهات القضائية بالدول المتضررة من سياسات القناة الداعمة للإرهاب والفتن. وأضاف أن كل ما من شأنه التحريض ضد المصالح العربية والتشتيت العربي وخدمة المشاريع الاستعمارية، يكون تحت مقصلة القانون، ولابد من اتحاد الدول العربية على هدف واحد وهو محاكمة المسؤولين عن هذه القناة واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، من خلال اتخاذ الخطوات المضادة لسموم الجزيرة، لإحباط مخططاتها التخريبية. تطبيق الفوضى الخلاقة وقال الدكتور عادل عامر، الخبير السياسي ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية، إن قناة الجزيرة تطبق نظرية الفوضى الخلاقة من أجل تحقيق أجندات الشرق الأوسط الجديد، موشحاً أنها تستهدف استقطاب قلة من الشباب العربي ضعيف التعليم والوازع الديني والمعارض لكل شيء، من خلال بث أفكار وسموم ودعايا سلبية، من أجل استخدامهم كقنابل موقوتة ضد دولهم وأوطانهم. وأضاف أن القناة تنتهج الانتقائية في طرحها الإعلامي حيث تهاجم دولاً بعينها مثل مصر وسورية ولبنان وتتجاهل إسرائيل وقطر، حيث تنفذ ما يمليه عليها النظام القطري. د. عماد الفقي