أوضح مختصون بالقطاع السياحي، أن مشروع "نيوم" سيمثل نمطاً عالمياً لمستقبل السياحة المعتمدة على تقنيات العصر التكنولوجي القادم، وسوف تكون بمثابة مدينة مختلفة عن المدن العالمية، ويحلم بها الملايين من عشاق السياحة والسفر، بداية قال ماجد الحكير رئيس اللجنة الوطنية للسياحة والفعاليات والترفيه بمجلس الغرف السعودية، ل " الرياض: "نيوم" نتوقع أن يكون مشروعاً مختلفاً عن واقع المدن التقنية، أو السياحية الحالية، فمن خلال الخطوط العريضة التي أعلنت من سمو ولي العهد، ومن كبار مسؤولي الشركات العالمية الذين حضروا مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض، الذين بلا شك سيكون لهم بصمات في أسس مشروع المدينة الحالمة، والبعيدة عن الفكر التقليدي في جوانب توظيف التقنية والسياحة العصرية. وأضاف: "البعض قد يرى أن هذا المشروع حلم كبير، وفِي طريق تحقيقه العديد من التحديات الصعبة والكبيرة، ولكن الواقع يقول إن مئات المشروعات الكبرى في العالم من مدن سياحية وترفيهية وتعليمية، كانت قبل عقود قليلة أحلام على ورق، وكان هناك من يستصعب وجودها على أرض الواقع، ولكنها وجدت وانتشر صيتها، ثم أصبحنا نراها مدناً ومشروعات عادية، فلذلك سيأتي يوم ونرى أن الخيال في مشروع "نيوم" كان منطقياً جداً، ومواكباً لواقع تحولات التقنية التي تسير في اتجاهات تخدم البشرية وتسهل حياتهم . وقال الحكير في ختام حديثه: "العزيمة وتوفر الدعم المالي، والإبداع وتوظيف فكر عصر التقنية، سيجعل هذه المدينة واقعاً لجيل المستقبل، وموقعها مميز سياحياً وتجارياً، ورابط لثلاث دول بينها علاقة تاريخية، وكلها ستركز على خدمة شعوبها، وأيضاً نتوقع لها نتوقع لها أَن تكون محط أنظار كل العالم للتعرف على واقع مختلف لمدينة عصرية تختلف عن كل مدن العالم. تقنية وترفيهية حالمة من جانبه يقول عبدالرحمن بن محمد الصانع، نائب الرئيس للجنة السياحة الوطنية:" كنت أحد حضور منتدى مستقبل الاستثمار الأول من نوعه في المملكة بالرياض، ولقد غصت القاعة الرئيسيّة للجلسات، بالحضور العالمي من عشرات الدول، وهم يمثلون كبار رجال الأعمال في دولهم ومنهم شخصيات مؤثرة بالقرارات الاقتصادية العالمية، وشخصيات تمتلك أو تمثل الشركات العملاقة على مستوى العالم وفي مختلف الأنشطة الاقتصادية، وأغلبهم لديه حماس للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، التي فتحت ذراعيها مرحبة، وفي عصر جديد وانفتاح على العالم ومشاركة حقيقة بما يخدم مصلحة الشعب السعودي، وشعوب العالم، (كما صرح بهذا ولي العهد ) وعندما أطل علينا سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأعلن عن مدينة المستقبل (نيوم) وهي كلمه تجمع بين كلمتين (نيو) الجديد باللغة الانجليزية وكلمة (يوم) باللغة العربية لتصبح (نيوم). ويضيف، بحكم تخصصي بالجانب السياحي الذي يهيمن على جزء مهم من هذا المشروع الحديث، فكما ذكر سمو الأمير أن المشروع سيركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة وهي، الطاقة والمياه، التنقل، التقنيات الحيوية، الغذاء، العلوم والتقنية الرقمية، التصنيع المتطور، الإعلام والإنتاج الإعلامي، الترفيه، ثم المعيشة التي تمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات. وأخيراً يقول الصانع "نعم أستطيع أن أتحدث وبكل ثقة، إننا سنوقف هدر المليارات السنوية التي ينفقها السعوديون على سياحة الخارج والتي تصل إلى (4.5 مليون ) سائح سعودي يتغربون سياحياً" في هجرة جماعية لا مثيل لها بالعالم.