سيطر الجيش العراقي أمس على معبر حدودي مع تركيا وسورية في منطقة كردستان العراق بعد أسابيع من التوتر بين بغداد وأربيل. وقال بن علي يلدريم لحزبه الحاكم خلال اجتماع في أنقرة بث عبر التلفزيون إنه "تم تسليم المعبر إلى الحكومة المركزية" في العراق، مضيفاً أن المسؤولين العراقيين والأتراك سيتولون السيطرة على جانبي الحدود. وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن القوات العراقية انتشرت على معبر إبراهيم الخليل "فيشخابور" إلى جانب القوات التركية التي أجرت تدريبات عسكرية مشتركة معها خلال الأسابيع الأخيرة. وسترفع القوات التابعة لبغداد العلم العراقي وستنزل علم حكومة إقليم كردستان التي كانت تسيطر على المعبر، وفقاً للوكالة. وأردفت أن المعبر أغلق خلال عملية التسليم ما تسبب بتشكل طوابير طويلة. ولم تصدر أي تقارير عن وقوع اشتباكات خلال العملية. ويعيش الإقليم الكردي حالة من العزلة منذ إجرائه استفتاء غير ملزم على الاستقلال في 25 سبتمبر عارضته بغدادوتركيا وإيران وحتى حلفاء الأكراد في الغرب. وقال أوميد خوشناو رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان إقليم كردستان العراق إن السلطات الثلاث ستمارس صلاحيات رئيس الإقليم التي وزعت عليها، اعتباراً من اليوم (الأربعاء)، مشيراً إلى أن الانتخابات العامة ستجرى بعد ثمانية أشهر. كان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، الذي تنتهي ولايته اليوم، رفض تمديد مدة ولايته في رسالة وجهها إلى برلمان الإقليم، وتم توزيع صلاحياته على السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية. على صعيد آخر، استعادت القوات العراقية المدعومة بطائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي، السيطرة على حقول عكاز الأول والثاني، وثلاث قرى ضمن عمليات تحرير غرب محافظة الأنبار، آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، وفق ما أفاد مصدر عسكري. إلى ذلك، صوت البرلمان العراقي، خلال جلسة اعتيادية أمس على تجريم كل من يرفع علم إسرائيل ويروج للفكر الصهيوني في الأوساط الجماهيرية في العراق. وكان عشرات الأشخاص من مواطني إقليم كردستان العراق قد رفعوا علم إسرائيل خلال الدعاية الممهدة للترويج لاستفتاء الإقليم الشهر الماضي، الأمر الذي أثار حفيظة العراقيين.