سنة مرّت على انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد فراغ رئاسي استمر عامين ونصف العام، وأمس أراد عون تقديم جرد عن سنة من العهد، فأجرى حوارا تلفزيونيا مطولا مع محطات التلفزة اللبنانية بعنوان "سنة بعمر وطن". وأكد عون أن ورشة البناء ليست بالسهلة أبدا، وخصوصاً بعد كلّ سنواتِ التدميرِ التي تعرّضَ لها كلّ شيء في لبنان. وهي تحتاج لكل اللبنانيين، لتضامنِهم أولاً، ولثقتِهم بأنفسِهم وبشركائِهم وبوطنِهم. واعتبر ان الفساد لا تتم محاربته من قبل فرد بل من قبل مؤسسات، مؤكدا انه يتم اليوم وضع مرتكزات أساسية للدولة، واذا لم يكن هناك من مرتكزات اساسية للدولة تكون منسجمة في عملها واحترامها للقوانين، فلا يمكن تحقيق محاربة الفساد، ولاحظ "أن هناك أمورا تم تحقيقها ولايزال أمامنا عمل نقوم به في هذا الاتجاه، مشددا على انّه "وضعنا الأساس وسننجز ما تبقى من قوانين في هذا الاتجاه." وأبرز المواقف التي أظهرها عون وخصوصا في السياسة الخارجية للبنان: سئل عن مسألة النأي بالنفس وكيفية تطبيق لبنان لها، فأجاب "ان الدول العربية كلها دول شقيقة، ولا يمكن ان نقف الى جانب شقيق من دون الآخر. وفي المقابل لا يمكن تجاهل ايران كقوة مؤثرة في الشرق الاوسط، وانا لا اتعرض لاي ضغط من اي دولة في العالم اكان ايران او اميركا او غيرها." ولفت الى وجود ميثاق في الجامعة العربية يحترمه لبنان ويجب على الدول العربية احترامه ايضاً. "في العام 2007، كتبت ان اسرائيل ستحاول تحويل الصراع العربي- الاسرائيلي إلى عربي- عربي من خلال تقسيم المذاهب، ولن ندع أي شرارة تأتي من المشرق الى بيروت ولن ندع بيروت ترسل أي شرارة إلى الشرق، وهذا ما يحصل." ولدى سؤاله عما يمكن أن يغيّر في اتفاق الطائف أو الدستور لناحية موقع رئاسة الجمهورية، أوضح الرئيس عون "ان الوقت لم يحن للتفكير بهذا الأمر."